الأحد 2016/03/06

آلاف السودانيين يشيعون جثمان المفكر الإسلامي حسن الترابي

شيع آلاف السودانيين، صباح اليوم الأحد، جثمان المفكر الإسلامي ورئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، والذي وافته المنية مساء أمس، عن عمر ناهز 83 عامًا.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الترابي في ساحة عامة، قرب منزله في حي "المنشية" بالخرطوم، قبل دفنه في مقابر "بري" العامة بالعاصمة.

وبحسب مراسل الأناضول، شارك في التشييع العشرات من قادة القوى السياسية في الحكومة والمعارضة يتقدمهم، حسبو عبد الرحمن، نائب الرئيس عمر البشير.

واضطرت شرطة المرور إلى إغلاق وتغيير اتجاهات عدد من الشوارع الرئيسية في المنطقة بسبب توافد الآلاف من المشيعين، الذين عادوا مجددًا إلى منزل الراحل بعد مواراته الثرى.

وكان الرئيس عمر البشير، قد قدم العزاء لأسرة الراحل، وقادة حزب المؤتمر الشعبي، الذي كان يتزعمه الترابي، مساء السبت، قبل مغادرته إلى جاكرتا، للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية المخصصة للقضية الفلسطينية.

وتوفي الترابي، مساء السبت، بعد ساعات من إسعافه لإحدى مستشفيات الخرطوم إثر وعكة صحية طارئة، شخصها الأطباء بنوبة قلبية.

ونعى المفكر الإسلامي عدد من رموز العالم الإسلامي، على رأسهم رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، وزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، كما نعته جماعة الإخوان الملسلمين في مصر، وحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين.

ويعتبر الترابي، المؤسس الفعلي للحركة الإسلامية بالسودان، ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس عمر البشير إلى السلطة عام 1989، قبل أن يختلفان عام 1999، ويؤسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض.

وبعد معارضة شرسة اعتقل على إثرها الترابي أكثر من مرة على مدار 15 عامًا، تحسنت في الأشهر الأخيرة علاقته بالحكومة، عندما قبل دعوة للحوار الوطني طرحها الرئيس البشير وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة الرئيسية.