الجمعة 2019/06/28

50 منظمة سورية تطالب بالتحرك الفوري لأجل المعتقلين

طالبت 50 منظمة سورية، عبر رسالة مشتركة مجلسَ الأمن الدولي بالتحرك الفوري لأجل المعتقلين والمفقودين في سوريا، وأكدت أنها ترحب بصدور قرار مجلس الأمن رقم 2474 الذي يشير لأولوية التعامل مع موضوع المفقودين نتيجة النزاعات المسلحة، إلى جانب توصيات لتطبيق بنود القرار.

ودعت المنظمات في رسالتها أمس الخميس، إلى الضغط على أطراف "الصراع السوري"، لاتخاذ إجراءات واضحة وملموسة تتجاوب مع بنود القرار، وذلك بكشف مصير آلاف المفقودين، وضمان تأسيس آلية تحقيق ومحاسبة مستقلة وشفافة بضمانة وإشراف دوليين تضمن الكشف عن مصيرهم، مع ضرورة تأمين ظروف المحاكمة العادلة للجناة.

وأضافت المنظمات أن هناك "ضرورة للشراكة والتعاون بين القوى المدنية والمستقلة والمؤسسات الأممية المختصة حول قضية المفقودين والمختفين قسرياً، لما سيحققه ذلك من كبير الأثر في إبقاء هذا الملف على رأس أولويات مبادرات الحل والسلام في العالم كشرط أساسي لا بديل عنه لإقامة سلام مجتمعي مستدام، وبناء دولة سيادة القانون تحارب الإفلات من العقاب وتضع حداً لاستخدام الإخفاء القسري كسلاح للحرب".

ولفتت المنظمات إلى أنها تتطلع لدور فعال للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن في متابعة أوضاع المعتقلين والمفقودين لدى كافة الأطراف بشكل مباشر، ومن ضمن ذلك ضحايا النظام، وتنظيم الدولة ومن وصفتها الرسالة بـ "الفصائل المسلحة" الأخرى.

ودعت الرسالة لإلزام كافة الأطراف المتحاربة وحلفائها بالتعاون الكامل وغير المشروط للكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين، وتحديد المسؤولين، كخطوة أولى في طريق تحقيق العدالة وبناء دولة سيادة القانون في سوريا.

وأكدت الرسالة أن نظام الأسد ورغم إصداره إخطارات وشهادات وفاة لمفقودين بعد سنوات من اختفائهم، فإنه ما زال "يمتنع عن فتح تحقيق مستقل وشفاف حول أسباب وفاتهم ومكان وظروف احتجازهم"، مطالبة "بوضع حد لسياسات الإفلات من العقاب التي تقف حائلاً أمام أي سلام مستدام ممكن في سوريا".

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر في 11 من حزيران الجاري بالإجماع قراراً، بمبادرة من الكويت، لبحث قضية المفقودين نتيجة النزاعات المسلحة، مطالباً بالكشف عن مصيرهم وحماية المدنيين في جميع أماكن الصراع.

وطالب قرار مجلس الأمن رقم 2474 أطراف "النزاعات المسلحة" بـ"اتخاذ جميع التدابير المناسبة للبحث بنشاط عن الأشخاص المبلغ عن فقدهم، ومعرفة مصيرهم دون تمييز سلبي، والتمكين من إعادة رفاة من لقوا حتفهم منهم، وإنشاء قنوات مناسبة تتيح الاستجابة والتواصل مع الأسر في عملية البحث".

وطالب السفير الأمريكي، في الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، نظام الأسد بإطلاق سراح آلاف السوريين المعتقلين في سجونه منذ ثمانية أعوام والكشف عن مصير المفقودين، ولك في كلمة له على هامش القرار.

ويقطن في سجون نظام الأسد عشرات آلاف المدنيين وسط ظروف بالغة في السوء، حيث قتل الآلاف تحت التعذيب بطرق وحشية، وقد حذرت عدة منظمات من أن يقدم النظام على تصفية من لا يزال حياً، في حال لم يتم الضغط على النظام للكشف عن مصير المعتقلين.