الخميس 2016/01/14

4 شهداء في مضايا ومعضمية الشام بسبب الجوع والأمم المتحدة تطالب بمحاسبة المتورطين

تجدَّدتِ الاشتباكاتُ بينَ الثوارِ وقواتِ النظامِ على جبَهاتِ مدينةِ ‫‏داريا في ريفِ دمشق ، في حينَ دمَّرَ الثوارُ أمسِ تحصيناتٍ لعناصرِ النظامِ على جبهةِ تل الصوَّان في الغوطةِ الشرقية، كما سقطَ جرحَى مدنيونَ في بلدةِ أوتايا جراءَ قصفٍ من قواتِ النظام بقذائفِ الهاون.

وفي مضايا .. تُوفِّيَ شخصٌ جرَّاءَ تدهورِ حالتِه الصحيةِ بسببِ الجوعِ نتيجةَ حصارِ قواتِ النظامِ وميليشيا حزبِ الله للبلدةِ منذُ سبعةِ أشهر، ليرتفعَ عددُ من قضَوا جوعًا في ريفِ دمشقَ أمس إلى أربعةِ أشخاصٍ، اثنانِ منهم في مدينةِ معضمية الشام.

هذا ومن المنتَظَرِ وصولُ قافلةِ مساعداتٍ إنسانيةٍ جديدةٍ إلى البلدةِ اليومَ.

وفي السياق.. وصفتْ متحدِّثةٌ باسمِ لَجنةِ الصليبِ الأحمرِ الدَّوليِّ أوضاعَ المحاصَرينَ الصحيةَ من أطفالٍ ونساءٍ وشيوخٍ في مضايا بأنَّها خطيرةٌ للغايةِ بسببِ الجوع، مشيرةً إلى أنَّ بعضَهم يُصارِعُ الموتَ في وضعٍ إنسانيٍّ مروِّعٍ يُرثَى له، وأكَّدتْ ضَرورةَ إجلاءِ الأشخاصِ الذين يواجهونَ وضعاً صحياً خطيراً في أقربِ وقت.

وكانتِ المتحدِّثةُ باسمِ مكتبِ الأممِ المتحدةِ لتنسيقِ الشؤونِ الإنسانيةِ ليندا توم، قالتْ أمسِ إنَّ هناك خططًا لتسليمِ المزيدِ من المساعداتِ لبلدةِ مضايا.

وفي سياقٍ متصل.. دعا استيفان دوغريك المتحدِّثُ الرسميُّ باسمِ الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدةِ أمسِ إلى ضَرورةِ محاسبةِ المتورِّطينَ في حصارِ وتجويعِ المدنيينَ في سوريا.

وأضاف دوغريك في مؤتمرٍ صَحَفيٍّ بمقرِّ المنظمةِ الدَّوليةِ في نيويورك أنَّ تجويعَ المدنيينَ، وفرضَ الحصارِ عليهم، يُعَدُّ انتهاكاً واضحًا للقانونِ الدَّوليِّ، وهذا ما شاهدناهُ بالضبطِ في الصراعِ السوريِّ، لافتاً إلى أنَّ هناكَ لَجنةَ تقصِّي حقائقَ تباشرُ عملَها بشأنِ سوريا.