الأربعاء 2015/09/30

37 شهيداً بغاراتٍ للطيران الروسي على تلبيسة والرستن والزعفرانة في حمص

قالَ مسؤولٌ أميركيٌّ إنَّ الضرباتِ الروسيّةَ في سوريا لم تستهدفْ مناطقَ تنظيمِ الدولة. وأوضحَ في تصريحٍ لوكالةِ رويترز أنَّ الولاياتِ المتحدّةَ تعتقدُ أنَّ روسيا بدأتْ شنَّ ضرباتٍ جويةً في سوريا بمحيطِ حمص. وأضافَ أنَّ موسكو أخبرتْ الولاياتِ المتحدة بالعملياتِ قبلَ ساعةٍ من تنفيذِها. مُوضّحاً أنَّ المعلوماتِ بشأنِ الضرباتِ الجويّةِ لا تزالُ أوليّةً دونَ أنْ يُقدّمَ أيَّ تفاصيلٍ بما في ذلك عددُ الضرباتِ أو الطائراتِ التي استُخدِمتْ في تنفيذِها.

بدوره قال مسؤول فرنسي لرويترز أن الغارات الروسية استهدفت مواقع المعارضة السورية وليس تنظيم الدولة.

جاءَ ذلكَ وسطَ ادّعاءاتِ وزراةِ الدّفاعِ الروسيّةِ بأنَّ عملياتِها التي بدأتْ في سوريا استهدفتْ تنظيمَ الدولة.

من جهتِهِ ..أقرَّ النظامُ السوريُّ بدعوةِ قوّاتٍ جويّةٍ روسيّةٍ إلى سوريا عبرَ رسالةٍ أرسلَها رأسُ النظامِ للرئيسِ فلاديمير بوتين. ويُعدُّ هذا أولَ اعترافٍ رسميٍّ من قبلِ النظامِ السوريّ بهذا الطلبِ بعدَ التقاريرِ الأمريكيّةِ الأخيرةِ التي أوردتْ أنَّ طائراتِ حربيّةً وعسكريّينَ روس وصلُوا إلى محافظةِ اللاذقيةِ خلالَ الأسابيعِ الماضيةِ لدعمِ قوّاتِ النظام.

وكانَ أعضاءُ المجلسِ الاتحاديّ الروسيّ قدْ وافقُوا اليومَ بالإجماعِ على طلبِ الرئيسِ فلاديمير بوتين بمنحِهِ صلاحيّةَ استخدامِ القواتِ المسلّحةِ الروسيّةِ خارجَ حدودِ البلاد.

ميدانياً..شنَّتْ مقاتلاتٌ حربيةٌ روسيّةٌ أكثرَ من عشْرِ غاراتٍ على مدينتَي تلبيسة والرستن وقرية الزعفرانة بريفِ حمص أدّتْ إلى استشهادِ سبعةٍ وثلاثينَ مَدنيّاً وجَرْحِ أكثرَ من مئةٍ آخرين.

وأفادَ ناشطونَ بأنَّ طائراتِ استطلاعٍ روسيّةِ الصُّنعِ تجوبُ سماءَ المنطقةِ مُنطلقَةً من مطارِ حماة العسكري.

وفي السياقِ ألقتْ مروحيّاتُ النظامِ براميلَها على مدينةِ الرستن ومنطقةِ المجدل وقرية دير فول، في حين أغارَ طيرانُ النظامِ الحربيّ على قريتَي الفرحانية والمكرمية، وقصفتْ قوّاتُ النظامِ بالمِدفعيّةِ الثقيلةِ قريتَي عز الدين وغرناطة وحيّ الوعر المحاصر، ما أدّى إلى سقوطِ جرحى من المدنيّينَ.

وإلى ذلك أفادَ ناشطونَ أنَّ مشافيَ ريفِ حمص الشمالي تُعاني من نقصٍ حادٍّ في الأدويةِ وما يرافقُها من الإسعافاتِ الأوليّةِ الطبيّة.

وفي المقابلِ استهدفَ الثوارُ معاقلَ قواتِ النظام والميليشياتِ الموالية في قريةِ الكم وجبهةِ الغاصبيّةِ بالصواريخِ وقذائفِ الهاون، كما استهدفُوا المليشات المواليةَ للنظامِ في أحياءِ حمص ومنها عكرمة والزهراء والأشرفيّة إضافةً إلى منطقةِ وادي الذهب وكرم الشامي بالصواريخِ وقذائفَ مِدفعيّةٍ وحقّقوا إصاباتٍ مباشرة.

من ناحيةٍ ثانية.. اغتالَ مجهولونَ الشيخَ عبدالمهيمن الآغا عضْوَ المحكمةِ العليا وعضوَ الهيئةِ الشرعيّةِ بقريةِ الزعفرانة على بابِ منزلِهِ في بلدةِ المكرمية، كما اغتيلَ العقيدُ أحمد خشفة نائبُ قائدِ اللواء ثلاثمِئة وثلاثةَ عشرَ التابعِ للثوارِ بمدينةِ تلبيسةَ برصاصِ مجهولين.
و تجدرُ الإشاة إلى أنَّ عمليّاتِ الاغتيالِ قد ازدادت مؤخّراً في ريف حمص بحقِّ شخصياتٍ من قياداتِ الثورة، وكانَ أبرزُها اغتيالَ رئيسِ هيئةِ علماءِ المُسلمينَ في مدينةِ تلبيسة الشيخ أكرم الحاج عيسى بعدَ خروجِهِ من صلاةِ الفجرِ في مدينةِ تلبيسة.