اضطرت نحو مئتي عائلة سورية تقطن مخيم الركبان المحاصر جنوب البلاد إلى مغادرته، ووصلت مناطق سيطرة النظام وسط البلاد، وذلك وفق "تسوية" روسية، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة.وأفادت المصادر أن روسيا نصبت خيمة للتفاوض قرب المخيم المحاصر، والتقت بعض الوجهاء فيه، وتم الاتفاق على خروج نحو 200 عائلة ممن قبلوا بشروط "التسوية"، دون تفاصيل عن تلك الشروط.وأشارت المصادر إلى أن العائلات التي خرجت كانت جمعيها مجبرة على ذلك، بسبب العوز والحالة الصحية المتردية لأطفالهم، حيث وصلوا إلى مراكز إيواء مؤقتة في ريف محافظة حمص.جدير بالذكر أن أغلب المدنيين القاطنين في مخيم الركبان يرفضون العودة لمناطق نظام الأسد، ويطالبون بفتح ممر آمن لهم إلى الشمال السوري المحرر.ويبلغ عدد سكان المخيم نحو 50 ألف نازح، وقد سجلت منظمات حقوقية وفاة العشرات من قاطنيه لاسيما الأطفال نتيجة المرض وعدم وجود دواء بسبب الحصار المفروض عليه من قبل قوات النظام والاحتلال الروسي.وكانت الأمم المتحدة أكدت مرارا بضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمخيم، مشددة على أن أي عملية إخلاء له يجب أن تتم بناء على رضا سكانه وبطريقة آمنة، غير أن نظام الأسد والاحتلال الروسي يرفضان فك الحصار وفتح ممر إغاثي.
اقرأ المزيد
