الثلاثاء 2021/07/06

وفاة المعارض السوري “عقاب يحيى” بعد نصف قرن من معارضة نظام الأسد

توفي المعارض السوري ونائب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، عقاب يحيى، في إسطنبول، الإثنين، عن عمر ناهز 75 عاما بعد أكثر من نصف قرن من مقاومة نظام بشار الأسد.

 

وفي بيان، نعى الائتلاف الراحل قائلا: "ببالغ الأسى والحزن ينعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السياسي والمناضل الكبير الأستاذ عقاب يحيى، الذي وافاه الأجل اليوم بعد صراع مع مرض السرطان".

 

وعبر الائتلاف "عن خالص تعازيه للشعب السوري ولعائلة الفقيد ومحبيه وجميع زملائه وأصدقائه".

 

وأوضح البيان أن الراحل "شغل منصب نائب رئيس الائتلاف الوطني حتى ساعة وفاته، لكن حضوره على ساحة العمل والنشاط السياسي في سوريا يعود إلى أوائل السبعينيات".

 

ولفت إلى أن يحيى عمل على إنشاء "التجمع الوطني الديمقراطي" عام 1976 لتفعيل العمل المعارض ضد نظام الأسد، كما تعرض للملاحقة لمدة طويلة من قبل مخابرات النظام، لينتقل إلى الجزائر أواخر الثمانينيات، متابعا نشاطه عبر الكتابة السياسية والروائية، وقد دعم الثورة السورية منذ انطلاقتها على مختلف المستويات.

 

وأضاف البيان: "سيترك رحيل الأستاذ عقاب يحيى فراغا كبيرا في قلوب كل من عرفه والتقى به؛ فشخصيته الهادئة وحكمته وقدرته على الإنصات ومن ثم جذب انتباه السامعين، ستظل نموذجا ومثالا جديرا بالتقدير والاحتذاء".

 

ولفت البيان إلى أن "يحيى رحل مخلّفا آلاف المقالات والدراسات والكتب والقصص والروايات، منها ما نشر ومنها ما ينتظر النشر".

 

ويحيى الحاصل على إجازة في الحقوق من مواليد مدينة السلمية بريف محافظة حماة (وسط) عام 1946، وعرف عنه معارضته لنظام الأسد منذ تأسيسه عام 1970 على يد حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار.

 

وكان يحيى مسؤولا عن تنظيم سري معارض لنظام الأسد أسس تحت اسم "البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي" عام 1971، وشارك في إنشاء "التجمع الوطني الديمقراطي" عام 1976.

 

كما كان يحيى أحد مؤسسي "الكتلة الديمقراطية السورية" أواخر عام 2011 وترأسها لعدة سنوات، ونشط في المعارضة بعد انطلاق الثورة وشارك في تأسيس المجلس الوطني السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.