السبت 2020/11/14

وساطة لبنانية بين الأسد وواشنطن في هذا الملف

قال المدير العام للأمن العام بلبنان اللواء "عباس إبراهيم"، اليوم السبت، إنه توجه إلى دمشق بعد زيارته واشنطن، في إطار مسعى للإفراج عن المواطن الأمريكي "أوستن تايس" المحتجز في سوريا.

وفي حديث تلفزيوني، قال إبراهيم: "بعد زيارتي لواشنطن زرت سوريا لمدة يومين، والبحث في موضوع أوستن تايس لم يتوقف، ولن يتوقف، ووعدت والدته أن موضوع العقوبات لن يمنعني من إكمال ملف نجلها".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبنى قضية الصحفي تايس، وهو ضابط سابق في مشاة البحرية الأمريكية اختفى أثناء ممارسة عمله الصحفي في سوريا عام 2012.

والشهر الماضي، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مصادر مطلعة، أن إبراهيم التقى بمستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، في البيت الأبيض، لبحث قضية الأمريكيين المحتجزين في سوريا.

وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية، الشهر الماضي، إن مسؤولاً بالبيت الأبيض سافر إلى دمشق، في وقت سابق من العام الجاري، لعقد اجتماعات سرية مع نظام الأسد، سعياً للإفراج عن مواطنين أمريكيين اثنين على الأقل، تعتقد واشنطن أن نظام الأسد يحتجزهم.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن كاش باتل، نائب أحد مساعدي الرئيس دونالد ترامب وأكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، هو الذي زار دمشق.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين في إدارة ترامب وآخرين مطلعين على المفاوضات، أن رحلة باتل كانت أول مناسبة يلتقي فيها مسؤول أمريكي كبير بمسؤولين من نظام الأسد خلال أكثر من عشر سنوات.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن مسؤولين أميركيين عبروا عن أملهم في إبرام اتفاق مع الأسد يسمح بإطلاق سراح أوستن تايس، وماجد كمالماز، وهو طبيب سوري-أمريكي اختفى أيضاً بعدما أوقفته السلطات عند نقطة تفتيش تابعة للنظام عام 2017.

وأضافت الصحيفة أن السلطات الأمريكية تعتقد أن نظام الأسد يحتجز أربعة أمريكيين آخرين على الأقل، لكنها أوضحت أنه لا يُعرف عنهم سوى القليل.