الخميس 2015/09/10

وزير خارجية إيطاليا: التدخل العسكري الروسي في سوريا تطور خاطئ

اعتبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يعد "تطوراً خاطئاً" ومن شأنه زيادة تفاقم الوضع في البلاد التي يعصف بها صراع دام مستمر منذ أكثر من أربعة أعوام.

وقال جينتيلوني في تصريح له، اليوم الخميس، "إذا ما أرادت روسيا الدفاع عن (بشار)الأسد عسكرياً، فهذا سيكون تطوراً سلبياً من شأنه أن يسهم في تفاقم الوضع المعقد أصلاً في سوريا".

واستدرك وزير الخارجية الإيطالي بالقول "أما إذا ودت روسيا الإشراف فقط على مصالحها الموجودة في سوريا، فهذا أمر آخر".

وأضاف "سوف تتضح الصورة بشكل أفضل في الأيام القليلة المقبلة، وفيما إذا كانت موسكو التي تملك قواعد عسكرية في سوريا تريد فقط الذود عنها ومواجهة تنظيم داعش".

وعبّر عن الأمل في أن تكون "الأنباء التي ترددت عن الوجود العسكري الروسي في سوريا هي أقل خطورة مما تبدو عليه".

وفي سياق متصل شدد جينتيلوني على أن "إيطاليا تشارك في المعركة ضد داعش وخصوصاً في العراق بطائرات ومن خلال تدريب المقاتلين".

وكانت وسائل إعلام غربية (فرنسية وأمريكية) تحدثت في وقت سابق عن نشر روسيا طائرات حربية وقوات مقاتلة تابعة لها على الأراضي السورية.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال المحادثة الهاتفية التي جرت بينهما يوم السبت الماضي، عن قلق بلاده حيال التقارير التي تتحدث عن نشر قوات روسية في سوريا، وقد دأب المسؤولون الروس على نفي تلك المعلومات.

وأكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية أن العسكريين الروس المتواجدين في سوريا هم خبراء وليسوا مقاتلين.

وقالت زاخاروفا في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، "إن كلّ العسكريين الروس الموجودين على الاراضي السورية هم خبراء تنحصر مهماتهم في تدريب وإعداد الكوادر العسكرية السورية للعمل على المعدات العسكرية القادمة من روسيا".