الأثنين 2021/06/14

واشنطن وأنقرة تدينان قصف مستشفى الشفاء في عفرين

تواصلت ردود الفعل المنددة بالقصف الذي طال مستشفى في مدينة عفرين شمالي حلب السبت، والذي أدى إلى مقتل 17 مدنياً وإصابة العشرات، بينهم أفراد من الكوادر الطبية ومتطوعون في المنظمات الإنسانية وفِرق الإنقاذ.

 

ودانت وزارة الخارجية الأميركية الأحد، الهجوم على المستشفى، في بيان صحافي نشرته على موقعها الرسمي، جاء فيه: "ندين بأشد العبارات هجمات الأمس على مستشفى الشفاء في عفرين بسورية. أودى هذا الهجوم الهمجي بحياة الأطفال والطاقم الطبي وأول المستجيبين". وشدد البيان على أنه "يجب ألا يكون المدنيون والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، هدفاً لعمل عسكري". 

 

كما ذكّر البيان بأنه "تمت مشاركة إحداثيات هذا المستشفى مع آلية الأمم المتحدة لمنع التضارب في سورية". ورأى أن "هذا الهجوم هو جزء من تصعيد للعنف في الآونة الأخيرة شمال غربي سورية ويجب أن يتوقف".

 

وختم البيان بدعوة الولايات المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار على مستوى البلاد ووقف تصعيد العنف في سورية.

 

كما دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "الأناضول" التركية الهجمات التي تعرضت لها عفرين، وتوعد بمحاسبة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية - قسد" على هذا الهجوم.

 

وقال الرئيس التركي إن "الهجوم الإرهابي على المستشفى أظهر مجدداً وحشية تنظيم "ي ب ك" وغدره، وأضاف: "سنحاسب هؤلاء الأوغاد على كل قطرة دم أراقوها، فهم قتلوا الأبرياء في بلدنا والمدنيين في سورية وأشقاءنا الأكراد في العراق".

 

من جانب آخر نقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية أن الجيش التركي قصف ثلاثة مبان تستخدم مقرات لـ"قسد" في تل رفعت شمالي حلب، وحيّد العديد من مقاتلي التنظيم دون أن يذكر عددهم.

 

وأوضحت المصادر أن "قسد" استهدف المستشفى ومركز مدينة عفرين بثماني قذائف صاروخية، كما أكدت أن الجيش التركي حدد على الفور أماكن إطلاق الصواريخ ورد عليها.

 

وفي تحركات مدنية نظمت كوادر طبية وفعاليات مدنية في مدينتي إدلب ومارع شمالي حلب اليوم، وقفة احتجاجية ضد الاستهداف المتكرر للمشافي.

 

ورُفع في الوقفة لافتات كتب فيها: "إلى متى ستبقى دماء السوريين ورقة للتفاوض"، و"جرائم بوتين في سورية عار على الأمم المتحدة والعالم كله".