الأحد 2020/07/12

واشنطن للسوريين: نقف بجانبكم إلى أن يتخذ الأسد هذا القرار

انتقدت الولايات المتحدة ما وصفته بـ"التعنت والازدراء" الصيني – الروسي تجاه ملف المساعدات الإنسانية للشعب السوري، مشيرة إلى أن مجلس الأمن أظهر "أن العزم والوحدة يشكلان مزيجاً قوياً"، بعد التصويت على السماح بمرور المساعدات الإنسانية عبر معبر "باب الهوى".

وقالت ممثلة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة "كيلي كرافت" في خطابها أمام مجلس الأمن: "كافح هذا المجلس لأسابيع ليتقبل الجهود التي يبذلها اثنان من أعضائه لوضع حد للمساعدات الإنسانية للشعب السوري عبر الحدود، وقد قوبلت المفاوضات حسنة النية بالتعنت والازدراء وواجهت القرارات استخدام الفيتو غير المبرر مراراً وتكراراً".

وتبنى المجلس بغالبية 12 صوتاً من أصل 15، مقترحاً ألمانياً بلجيكياً ينص على إبقاء معبر باب الهوى على الحدود التركية في شمال غرب سوريا مفتوحا لمدّة عام، بدلاً من نقطتَي عبور كانتا مستخدمتين في السابق.

وأضافت كرافت أن التصويت على القرار هو "إنقاذ للأرواح"، لكنها أعربت عن استيائها وشعورها "بالاشمئزاز والسخط بسبب خسارة معبري باب السلام واليعربية الحدوديين"، مضيفة: "تجدون خلف تلك البوابات المقفلة ملايين النساء والأطفال والرجال الذين ظنّوا أن العالم قد سمع توسُّلاتهم، وقد باتت صحتهم ورفاههم اليوم في خطر كبير".

واعتبرت المسؤولة الأمريكية أن سماح المجلس بالوصول الإنساني العابر للحدود عبر معبر باب الهوى لـ12 شهراً يمثل انتصاراً في ظل استعداد روسيا والصين لاستخدام حق الفيتو بغرض فرض تخفيض هائل في المساعدات الإنسانية، مضيفة أن هذا الانتصار "لا ينبغي أن يضع حداً لكفاحنا الرامي إلى معالجة الاحتياجات الإنسانية الهائلة في سوريا".

وخاطبت كرافت السوريين بقولها: "نحن مدركون بشكل كامل أن نظام الأسد لم يبين بعدُ استعداده لإنهاء الحرب ضدكم، أنتم الشعب السوري. وستقف الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى جانبكم لضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تستحقونها إلى جميع من هم بحاجة إليها إلى حين يتخذ نظام الأسد وداعموه خطوات ضرورية لا رجعة فيها لتنفيذ الحل السياسي اللازم لإنهاء هذا الصراع بحسب قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وامتنعت ثلاث دول عن التصويت على القرار، وهي روسيا والصين والدومينيكان، بحسب دبلوماسيين.

ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس السبت روسيا والصين في تغريدة إلى "الكف عن عرقلة التسوية".

وتسمح آلية الأمم المتحدة بإيصال المساعدات للسوريين بدون موافقة نظام الأسد، بينما تعتبر روسيا أن التفويض ينتهك "السيادة السورية"، وأشارت إلى أن 85 في المئة من المساعدات تمر عبر باب الهوى وبالتالي يمكن إغلاق معبر باب السلام وزيادة المساعدات الخاضعة لإشراف دمشق والمخصصة لمحافظة حلب.

ليصلك كل جديد.. الاشتراك بتلغرام قناة الجسر https://t.me/aljisr