الثلاثاء 2015/10/06

واشنطن: خرق روسيا الأجواء التركية عمل طائش وخطير واستفزازي وموسكو تبرر ذلك بسوء الأحوال الجوية

وصَفتْ واشنطن خَرْقَ روسيا للأجواءِ التركية بالعملِ الطائشِ والخطيرِ والاستفزازي، والذي كانَ مِنَ المُمكِنِ أنْ يؤدي لصداماتٍ عسكريةٍ، مُعرِبَةً عَنْ قلقَها مِنَ النشاطاتِ العسكريةِ الروسيةِ في سوريا.

وقال متحدثُ الخارجيةِ الأمريكية مارك تونر أمس في الموجز الصحفي اليومي للوزارة إنَّ هذا التوغُلَ الروسيَّ في المجالِ الجويِّ التُركي أظهَرَ أهميةَ التشاوُرِ وضَبْطِ النَفْس .

وأضاف تونر إن هذا التوغل كان يمكن أن يتسبب بحوادث وسوء تقدير وخطر على سلامة الطيارين والطيارات في تركيا وأماكن أخرى. مؤكداً موقف بلاده لم يتغير من قضية المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، وأوضح تونر أن بلاده لا تعتقد بأن المنطقة العازلة ضرورية كما أنها ليست عملية على أرض الواقع، فهي تنطوي على الكثير من الدعم اللوجستي غير المتوفر حاليًا على الأرض للمحافظة على هكذا مشروع.

وكانت وزراة الخارجية التركية أصدرت بيانًا أمس أعلنت فيه أن طائرة روسية انتهكت المجال الجوي التركي، بولاية هطاي المحاذية لسوريا. وأشار البيان أن الطائرة الروسية غادرت المجال الجوي التركي، بعد أن اعترضتها مقاتلتان تركيتان كانتا بمهمة دورية على الحدود السورية التركية.

وعلى الفور استدعت وزارة الخارجية التركية سفير روسيا لدى أنقرة، وقدمت إليه مذكرة احتجاج على الانتهاك، وطالبت بعدم تكراره، وأبلغته أن روسيا ستكون مسؤولة عن أي حدث غير مرغوب به قد يقع مستقبلًا.

من جهتها زعمت موسكو إن خرق المجال الجوي التركي جاء نتيجة سوء الأحوال الجوية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكو في بيان له أمس أن الطائرة الروسية اخترقت المجال الجوي التركي لبضع ثوانٍ، أثناء عودتها لمطار حميميم الذي يبعد ثلاثين كيلو متراً عن الحدود التركية.

وأضاف كوناشينكو أن الطائرات تضطر بسبب الأحوال الجوية في بعض الأحيان للهبوط على مدرج المطار من جهة الشمال، ويجب عدم البحث عن أي نظرية مؤامرة خلف الحادث. مضيفاً أن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة من أجل عدم تكرار حوادث مماثلة في المستقبل.