السبت 2019/08/24

واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المشاركين بمعرض دمشق الدولي

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية الشركات التجارية والأفراد من المشاركة في معرض دمشق الدولي، والذي سيُعقد في نهاية شهر آب الجاري، وذلك من خلال منشور للسفارة الأمريكية بدمشق على حسابها الرسمي في فيسبوك أمس الجمعة.

وقال المنشور: " الولايات المتحدة لا تشجّع على الإطلاق الشركات التجارية أو الأفراد على المشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي في 28 آب/أغسطس، فنظام الأسد يواصل استخدام موارده المالية لتنفيذ هجمات شريرة ضد الشعب السوري".

وأضاف المنشور: " أي شخص يُجري تعاملات تجارية مع نظام الأسد أو شركائه سيمكّن النظام من مواصلة حملته للقتل والقمع ضد السوريين. لهذا السبب، تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الضغط على نظام الأسد وأنصاره من خلال فرض عقوبات اقتصادية قاسية".

وشدد منشور السفارة الأمريكية على أنه: " يجب أن تكون الشركات التجارية أو الأفراد الذين يخططون للمشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي على دراية بأنهم إذا قاموا بإجراء تعاملات تجارية مع نظام الأسد الخاضع للعقوبات أو مع المرتبطين به، فقد يتعرّضون هم أيضًا لعقوبات أميركية. ويمكن لأفراد الجمهور الذين لديهم معلومات عن أي شركات تجارية أو أفراد يخططون للمشاركة في المعرض التجاري في 28 آب/أغسطس في دمشق تقديم هذه المعلومات إلى السلطات الأميركية عن طريق البريد الإلكتروني، وذلك بإرسالها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية على عنوان البريد الإلكتروني التالي: [email protected] ".

وستعقد الدورة 61 من معرض دمشق الدولي في الفترة بين 28 من آب الحالي و6 من أيلول المقبل في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي، وذلك بعد أن استأنف النظام تنظيم المعرض في 2017 عقب توقف دام نحو 5 سنوات بسبب المعارك التي كانت تدور بين الثوار وقوات النظام في المنطقة.

وعادة ما يحظى المعرض بمشاركة دولية خجولة، إذ إن معظم الوفود المشاركة تكون من المحسوبة على نظام الأسد والمقربة من نظامه، مثل روسيا والصين وإيران، في حين تخشى دول عربية المشاركة خوفاً من العقوبات الأمريكية، لاسيما أن واشنطن سبق وأن أوقفت قطار التطبيع العربي مع نظام الأسد، بعد سعي الإمارات والبحرين والسودان للتقرب من نظام الأسد.