الأثنين 2020/09/21

واشنطن تكشف سبب الأزمة الاقتصادية للأسد وتوجّه رسالة للسوريين

قالت واشنطن إنها تبذل "جهوداً واسعة" للعمل على عدم تأثر الشعب السوري بالعقوبات المفروضة ضد نظام الأسد بموجب قانون "قيصر".

جاء ذلك في تصريحات لنائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي "جويل رايبورن"، ضمن السلسلة التي بدأت وزارة الخارجية الأمريكية بنشرها على معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل تحت عنوان "حقائق قيصر".

وأوضح المسؤول الأمريكي أن نظام الأسد تكبّد مؤخراً ملايين الدولارات بسبب حملته العسكرية الأخيرة على محافظة إدلب، بين أبريل نيسان 2019، ومارس آذار 2020 ، "لدفع ثمن الوقود والمؤن والرواتب والمعدات الأمنية والذخيرة" في إشارة إلى سبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها النظام حالياً.

وقال "رايبورن" : "نحن (الولايات المتحدة) نبذل قصارى جهدنا، لضمان ألا تصعب عقوباتنا الأمور على الشعب السوري"، بشأن الحصول على ما يحتاجه في ظل هذا النظام القمعي" في إشارة إلى نظام الأسد.

وأردف المسؤول الأمريكي أن بلاده تعمل على تحقيق هذه الخطوة " من خلال العمل الوثيق مع المنظمات غير الحكومية لتوضيح إعفائنا الواسع للمساعدات الإنسانية من العقوبات"، التي أكد أنها تشمل المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.

ولفت "رايبورن" إلى أن بلاده تعهدت بتقديم 700 مليون دولار كمساعدات للشعب السوري، خلال مؤتمر المانحين الأخير الذي أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل، أواخر حزيران يونيو الماضي، وبلغت قيمة التعهدات الدولية فيه نحو 7 مليارات دولار.

يشار إلى أن واشنطن فعّلت قانون عقوباتها الموسعة ضد نظام الأسد بموجب قانون "قيصر" في 17 حزيران الماضي، وأصدرت حتى الآن ثلاث حزم من العقوبات طالت بشار الأسد وعائلته والشخصيات المقربة منه، إضافة إلى شخصيات عسكرية في نظامه متهمة بارتكاب جرائم حرب ضد السوريين.

وفي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها مناطق سيطرة الأسد، يحمل مسؤولوه دائماً العقوبات الغربية، بأنها السبب وراء ذلك، فيما تؤكد واشنطن أن النظام هو المسؤول عن هذه المأساة عبر صرف المليارات في حربه ضد الشعب السوري.