الأربعاء 2018/11/21

واشنطن تطالب بسحب جميع القوات الأجنبية من سوريا عدا روسيا

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية كافة الدول الأجنبية المتدخلة في سوريا بسحب قواتها باستثناء روسيا.

جاء ذلك على لسان جيمس جيفري المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بشؤون سوريا خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء عبر الهاتف، وقال فيه إن "المطالب الأمريكية بانسحاب القوات الأجنبية من سوريا لا تشمل الوجود الروسي المتمثل بنقطة الإمداد المادي التقني في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم" وأوضح المسؤول الأمريكي أن "الإدارة الأمريكية لا تدرج هذين المركزين في قائمة القوات التي يجب انسحابها لأنهما كانا موجودين في سوريا قبل اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011."

وشدد المبعوث الأمريكي على أنه "ستكون جميع القوات الأخرى جاهزة للرحيل إذا ما غادر الإيرانيون، وإذا كان هناك حل سياسي"، موضحا أن "أهداف الولايات المتحدة في سوريا هي هزيمة تنظيم الدولة، وإزالة جميع القوات الإيرانية، وتنشيط عملية سياسية لا رجعة فيها".

ولفت جيفري إلى أنه "منذ تولي ترامب منصبه، تحوّل تركيز الولايات المتحدة في سوريا من طرد بشار الأسد إلى مكافحة دور إيران، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لديها حوالي 2000 جندي في شمال شرق سوريا تدعم القوات التي يقودها الأكراد".

وخلال سنوات الثورة السورية ظلت الولايات المتحدة وروسيا تلعبان دور المتنافس على النفوذ في سوريا، وظلت واشنطن تطالب الأسد عدة مرات بالرحيل وتقول إنه فقد شرعيته، قبل أن تتنازل عن تلك المطالب بشكل تدريجي منذ أواخر عهد أوباما وحتى مجيء ترامب، في حين ظل الموقف الروسي الداعم للأسد ثابتاً.