السبت 2015/10/24

واشنطن تؤكد أن خلافها مع موسكو حول مصير الأسد لازال قائماً

أكد متحدث الخارجية الأمريكية "مارك تونر"، أمس الجمعة، أن الخلاف بين موسكو وواشنطن لايزال قائماً فيما يتعلق بمصير "بشار الأسد" في العملية السياسة بسوريا.

وأشار المسؤول الأمريكي، في الموجز الصحفي اليومي له من العاصمة واشنطن، إلى أن موقف بلاده لم يتغير من ضرورة رحيل "الأسد"، موضحا أن الموقف الأمريكي "متعلق بالاسد نفسه وليس بكامل الحكومة السورية التي قال بأنها يمكنها التفاوض مع المعارضة المعتدلة للوصول إلى تحول سياسي".

ونفى "تونر" في الوقت نفسه إمكانية اشتراك إيران في المرحلة الحالية بهذه المفاوضات، مضيفا "هنالك بعض النقاط التي لازالت عالقة مثل ماهو دور الأسد في نهاية المطاف؟ ولقد اختلفنا (واشنطن وروسيا) حولها، نحن نظن أنه يجب أن يتنحى في النهاية، لتحل محله حكومة انتقالية".

واستطرد قائلا "لكن هنالك نقاط اتفاق مشتركة، ونحن نستخدمها للتقدم نحوالأمام"، متابعا "هذا أمر عملنا عليه، وهو جمْع المعارضة السورية المعتدلة والنظام السوري (باستثناء بشار الأسد)، للوصول إلى نوع التقدم، يتمثل في عملية سياسية ضمن أطر مقررات جنيف".

وانطلق في العاصمة النمساوية فيينا، الجمعة، اجتماع رباعي شارك به وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، لمناقشة الملف السوري.

متحدث الخارجية الأمريكية، قال إنه سيتم توسيع قاعدة الاجتماع التالي، الذي يفترض عقده في "وقت لاحق من الأسبوع القادم"، بإضافة دول أخرى، إلا أنه رفض فكرة إشراك إيران في المباحثات.

وعن عدم إشراك إيران قال "تونر": "ليس في هذه المرحلة، لكننا بكل تأكيد، لطالما قلنا إن إيران، في مرحلة ما، بحاجة إلى أن تكون جزءً من العملية"، في إشارة إلى وجوب لعب إيران لدورٍ في المفاوضات المتعلقة بالأزمة السورية.

"تونر" أكد كذلك أن الخطوة المقبلة ستتضمن عودة "كيري" إلى واشنطن لبحث تفاصيل اجتماعه مع نظرائه من تركيا والسعودية وروسيا، مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وباقي المسؤولين في الإدارة الأمريكية قبيل عودته إلى فيينا للاجتماع بهذا الخصوص.

يشار إلى أن الأزمة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.