الخميس 2017/09/28

هيلي: يجب تحقيق انتقال سياسي يمنع إيران أن تحل محل تنظيم الدولة أو الأسد في سوريا

أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، عن قلقه "العميق" إزاء تقارير القتال والغارات الجوية الأخيرة على إدلب وحماة .

كما حذرت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، من مغبة استبدال العملية السياسية في سوريا تنظيم الدولة ، أو نظام الأسد، بإيران

جاء ذلك في إفادتين قدمهما، لوكوك وهيلي، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، الأربعاء، بحسب مراسل الأناضول.

وأوضح لوكوك أن "الضربات الجوية على دير الزور الثلاثاء أسفرت عن مصرع 80 شخصا من المدنيين الفارين من قبضة تنظيم الدولة .

وأردف قائلا الغارات الجوية استهدفت المدارس والمستشفيات بإدلب، وقد أبلغنا الشركاء الإنسانيين الأسبوع الماضي بأن 3 مستشفيات باتت خارج نطاق العمل في كفر نبل وخان شيخون وهيش(بإدلب) بسبب الضربات الجوية.

وقتل، الأربعاء، 5 مدنيين وأصيب 20 آخرون بجروح، في سلسلة غارات لطيران الاحتلال الروسي روسيا استهدف مناطق في إدلب، لليوم التاسع على التوالي.

ووفق إحصاء للدفاع المدني السوري بإدلب، تعرضت المحافظة، منذ 19 سبتمبر/أيلول الجاري، لأكثر من 572 غارة و220 قذيفة صاروخية، ما أدى لمقتل 152 مدنيًا، وإصابة 279، فضلًا عن مقتل 18 عنصرًا من الدفاع.

وخلال الجلسة ذاتها، اتهمت المندوبة الأمريكية لدي الأمم المتحدة السفيرة هيلي نظام الأسد وروسيا بـ"استهداف المستشفيات والمدارس في البلاد".

وقالت في إفادتها لأعضاء المجلس "لا يزال النظام يستخدم أسلحته الكيمائية ضد مواطنيه".

وتوجهت بسؤال تهكمي لمارك كوك، عما إذا كان حصل على تأشيرة دخول إلى سوريا أم لا.

كما أكدت المندوبة الأمريكية أن "العملية السياسية هي الطريق الوحيد للتوصل إلى حل".

وتابعت "إذا لم يشهد الشعب السوري عملية سياسية تعمل بالتوازي مع جهودنا الرامية إلى تخفيف حدة التصعيد، فسوف يستأنف العنف وستكون أي مكاسب تحققت ضد تنظيم الدولة مسألة مؤقتة فقط".

وقالت إن نظام الأسد يرفض الجلوس لطاولة المفاوضات بحسن نية، و الولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد حل سياسي وعلينا أن نزيد من وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ونحمل النظام مسؤولية عدم وصولها.

وأردفت قائلة إن الحل الدائم الوحيد في سوريا - والسبيل الوحيد لإنهاء العنف هو من خلال انتقال سياسي، لا يسمح للنفوذ الإيراني بأن يحل محل تنظيم الدولة أو الأسد في السلطة.

وأضافت "إذا استمرت الحرب الأهلية، سيعاني المزيد من الناس وستفتح مكاسبنا ضد تنظيم الدولة الباب أمام مجموعات أخرى يسعون لاستغلال الصراع .

في السياق ذاته تابعت هيلي قائلة يتعين علينا ألا ننسى - ولن ننسى - ما هو مطلوب لحل الأوضاع حقا: عملية سياسية حقيقية يمكن من خلالها للشعب السوري أن يكسب قدرته على ضمان سلامته وتحديد مستقبله.

وفي نفس الجلسة كان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد أعلن عن انطلاق الجلسة الثامنة من مفاوضات جنيف ، في موعد لا يتجاوز نهاية أكتوبر/تشرين أول المقبل.