السبت 2015/10/03

هولاند يدعو نظيره الروسي لضرب أهداف “داعش” فقط بسوريا

دعا الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" إلى تركيز العمليات العسكرية التي تشنها بلاده في سوريا، لضرب أهداف تنظيم "داعش" الإرهابي فقط .

جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه بالمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الجمعة، عقب انتهاء قمة قادة "رباعية نورماندي" - روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا-، بشأن تسوية الوضع في أوكرانيا.

وأوضح "هولاند" أن الاجتماع ناقش المسألة الأوكرانية واتفاقية مينسك، إضافة إلى الغارات الجوية الروسية في سوريا، مبيناً أنهم تباحثوا مع الرئيس الروسي خلال القمة، الغارات التي بدئتها روسيا في سوريا يوم الأربعاء الماضي.

وأضاف "هولاند" قائلا "ذكّرت بوتين بضرورة ضرب أهداف داعش فقط، وأنا وميركل، أكدنا له أن العدو الذي يجب قتاله هو داعش".

وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة الامتثال لشروط بيان جنيف المتعلق بسوريا، وإيجاد حل سياسي بشكل عاجل يشمل حكومة مؤقتة في البلاد.

وكانت كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، أصدرت بياناً مشتركاً أول أمس الخميس يطالب روسيا بوقف غاراتها على المعارضة السورية والمدنيين بشكل فوري، وتركيز جهودها على مكافحة داعش.

وأشار البيان إلى أنَّ "العمليات العسكرية الروسية ستؤدي إلى مزيد التطرف ولن تخدم أي هدف آخر"، لافتا إلى مقتل 36 شخصاً من المدنيين بقصفٍ للطائرات الروسية لحمص.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأربعاء الماضي، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، وقالت إن الغارات دمرت "تجهيزات عسكرية" و"مخازن للأسلحة والذخيرة" لـ"داعش،".

وفي الشأن الأوكراني قال هولاند، "تمكنا من تحقيق تقدم حول المسألة الأوكرانية، لكن يبدو أن التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانيا حتى نهاية العام الحالي، أمر غير ممكن".

وأعرب "هولاند" عن رفضه إجراء الانتخابات المحلية بأوكرانيا المخطط لها في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تحت الظروف الحالية، مؤكداً ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاقية مينسك بشكل كامل، وإجراء الانتخابات بما يوافق الدستور الأوكراني، من أجل إتمام العملية الانتخابية بشكل جيد، بحسب قوله.

من جانبها، ذكرت "ميركل" أنه تم تسجيل خطوات إيجابية بخصوص التخلي عن السلاح شرقي أوكرانيا، مجددة ما قاله "هولاند" حول إحراز تقدم في المسألة الأوكرانية.

وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قد أعلنت الثلاثاء الفائت، عن التوصل لاتفاق يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من شرقي أوكرانيا، وذلك في بيان لها، ذكرت فيه أنَّ ممثلي مجموعة الاتصال الثلاثية اجتمعوا مع مجموعة العمل الأمنية حول أوكرانيا في عاصمة بيلا روسيا مينسك، وأنهم توصلوا لاتفاق ينص على سحب الدبابات، والمدفيعة ذات العيار الأقل من 100 ملم، وقذائف الهاون ذات العيار الذي يصل حتى 120 ملم من شرقي أوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أنَّ مجموعة الاتصال الثلاثية المؤلفة من مظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا وأوكرانيا تشكلت في أيار/مايو 2014 من أجل تحقيق حل سياسي للأزمة شرقي أوكرانيا.