الخميس 2020/07/23

نصفهم تقريباً سوريون.. ألمانيا تسجل نحو مليوني طالب لجوء

استقبلت ألمانيا حتى نهاية عام 2019 نحو مليوني طالب اللجوء فروا من بلدانهم بحثاً عن الحماية بسبب الحروب أو الاضطهاد أو غير ذلك، ويأتي في مقدمة هؤلاء السوريون يليهم الأفغان ثم العراقيين.

وأعلن "المكتب الاتحادي للإحصاء"، اليوم الخميس، أن عدد طالبي اللجوء في ألمانيا، الذين يبحثون عن حماية من حروب أو اضطهاد في مواطنهم، زاد في نهاية العام الماضي إلى أكثر من 1,8 مليون شخص.

وأوضح المكتب في مقره بمدينة "فيسبادن" غرب ألمانيا أن هذه الزيادة التي تبلغ نسبتها 3 بالمئة تعد أدنى زيادة شهدها عدد طالبي اللجوء منذ عام 2012.

يشار إلى أن الباحثين عن حماية هم الأجانب الذين يقيمون في ألمانيا استناداً إلى أسباب تتعلق بالقانون الدولي أو إلى أسباب إنسانية أو سياسية.

وأوضح المكتب أنه كان بين هؤلاء الأشخاص نحو 266 ألف شخص ذوي وضعية حماية غير محددة حتى نهاية العام الماضي، أي أنه لم يكن قد تم البت في طلب لجوئهم.

وبحسب البيانات، انخفض عدد مثل هؤلاء الأشخاص دون وضعية حماية محددة بنسبة 13 بالمئة تقريباً مقارنة بعام 2018. وأوضح المكتب أن هذا التراجع مردّه، العمل على إجراءات لجوء معلقة وكذلك على تراجع عدد الطلبات مجدداً.

وأضاف المكتب أن 1,36 مليون شخص من إجمالي الباحثين عن حماية في ألمانيا لديهم وضعية حماية معترف بها، ويزيد هذا العدد على ما تم رصده في عام 2018 بنسبة 6 بالمئة.

وكانت سوريا دولة موطن أساسية بالنسبة لهؤلاء اللاجئين، حيث بلغت نسبة اللاجئين المنحدرين منها 41 بالمئة، وتلتها أفغانستان بنسبة 11 بالمئة، ثم العراق بنسبة 10 بالمئة.

وأشار المكتب الاتحادي للإحصاء إلى أن وضعية الحماية المعترف بها هي وضعية محددة زمنياً في 80 بالمئة من الحالات.

فضلاً عن ذلك كان يعيش في ألمانيا العام الماضي 213 ألف طالب لجوء تم رفض طلب لجوئهم أو فقدوا وضعية الحماية الخاصة بهم، وفقاً لبيانات المكتب الاتحادي للإحصاء.

بموازاة لذلك، دعا وزير الداخلية الألماني "هورست زيهوفر" للقيام بأنشطة جديدة من أجل التصدي للهجرة غير الشرعية، ولاسيما على طريق البلقان.

وبمناسبة مؤتمر دول الجوار في العاصمة النمساوية فيينا، حذر "زيهوفر" من زيادة أعداد اللاجئين، وقال: "الهجرة على طريق البلقان الغربي تزداد، ولابد من إنهاء الهجرة غير النظامية"، مشدداً على ضرورة تعاون الدول الواقعة بمحاذاة الطريق بشكل وثيق في كل المجالات.