الأثنين 2019/05/20

نصر الحريري: خسارة إدلب تنسف العملية السياسية قبل أن تبدأ

قال رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، إن نظام بشار الأسد يهرب من الاستحقاقات السياسية بالتصعيد في محافظة إدلب رغم كونها منطقة خفض تصعيد، محذرا من أن خسارتها تعني نسف العملية السياسية قبل أن تبدأ.

وأضاف "الحريري"، في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، أنه "كلما اقتربت العملية السياسة يعمل النظام على التصعيد"، مشددا على أن "التطورات السلبية على الأرض ستنعكس سلبا على العملية السياسية".

وأكد "الحريري" أن تقدماً كبيراً حدث في تشكيل اللجنة الدستورية، موضحاً أنه حصل شبه اتفاق على القواعد الإجرائية لعملها، وهناك اتفاق على القسم الأكبر من أسماء من سينخرطون في مناقشة الدستور الجديد.

وأوضح أنه "لا يوجد تاريخ محدد، لكن أعتقد أنه قريب، خاصة إذا نجحت المفاوضات في وقف العمليات العسكرية في إدلب، أما إذا استمرت فيصعُب الحديث عن عملية سياسية".

وحول هجمات النظام وحلفائه على مناطق خفض التصعيد، قال الحريري إنه: منذ تدخل روسيا (في سوريا عسكريا عام 2015) وهي تدعم النظام، لتحقيق حسم عسكري، لكن الحسابات لم تتحق على أرض الواقع، لكن إذا سنحت لهم الفرصة سيسيطرون على مزيد من الأراضي لصالح النظام، والوصول إلى حل سياسي، وفق معاييره.

وشدد "الحريري" على أن "الكارثة أكبر من الوصف، فمئات آلاف النازحين نزحوا منها للمرة الثانية، في ظروف صعبة"، لافتا إلى أن ما يحدث "يتنافى مع أفكار الحل السياسي والحث على عودة المهجرين".