الخميس 2015/12/17

موسكو : خلافات كبيرة مع واشنطن لا تزال قائمة بشأن مصير رأس النظام السوري

قالتِ المتحدِّثةُ باسمِ الخارجيةِ الروسيةِ ماريا زاخاروفا إنَّ خلافاتٍ كبيرةً ما زالتْ قائمةً بينَ موسكو وواشنطن بشأنِ سُبُلِ حلِّ الأزمةِ السورية.

جاءتْ هذه التصريحاتُ قبلَ اجتماعٍ دَوليٍّ بشأنِ سوريا ، سيُعقَدُ غداً الجمعة في نيويورك، حيث سيتمُّ فيه التطرُّقُ إلى مصيرِ رأسِ النظامِ السوريِّ، وهو الأمرُ الذي يُعَدُّ عنصراً مهمِّاً في التسوية.

هذا وتنصُّ خارطةُ الطريقِ التي تمَّ الاتفاقُ عليها بينَ الأطرافِ الدَّوليةِ وِفقَ مسارِ فيينا ، على لقاءٍ في بدايةِ كانونَ الثاني من العامِ الجديدِ بينَ ممثِّلي النظام والمعارضة، وعلى حكومةٍ انتقاليةٍ في غضونِ ستةِ أشهر ، وانتخاباتٍ في غضونِ ثمانيةَ عشرَ شهراً.

وعلى إثرِ مباحثاتِ نيويورك التي تُعقَدُ غداً ،من المقرَّرِ أنْ يتبنَّى مجلسُ الأمنِ الدوليّ بعدَ ظهرِ اليومِ نفسِهِ، قراراً يدعمُ مسارَ فيينا، بحسَبِ السفيرةِ الأميركيةِ لدى مجلسِ الأمنِ سامانثا باور.

وقالتْ باور.. إنَّ مسارَ فيينا أنجزَ تقدُّماً ملموساً في تقريبِ وجهاتِ النظرِ ،ونريدُ أنْ يؤيِّدَ مجلسُ الأمنِ هذا المسارَ والقراراتِ المُتَّخَذَةَ ويُسَرِّعُ التحرُّك.

وأضافتْ .. يتعلَّقُ الأمرُ أيضاً بإقناعِ أطرافِ النِّزاعِ على الأرضِ بأنَّ هذا المسارَ مختلفٌ عنِ الجهودِ السابقةِ التي لم تُثْمِر.

وبحسَب باور، فإنَّ مجلسَ الأمنِ الدوليّ الذي غالباً ما كان منقَسِماً بشأنِ النزاعِ السوريِّ ، سيظهَرُ للمرةِ الأولى وعلى مستوًى عالٍ جداً موحَّداً بشأنِ ضرورةِ الإنجازِ الجيدِ للانتقالِ السياسيِّ ودَحْرِ تنظيمِ الدولةِ الإسلامية.