الأثنين 2019/05/06

منظمة طبية: سيناريو مروع يبدأ في سوريا مجدداً بمقتل 77 شخصا وأكثر من 150 ألف نازح

قالت منظمة الأوسم الطبية " UOSSM"، إنه وخلال ال 72 ساعة الماضية ، كانت هناك زيادة كبيرة في الغارات الجوية والقصف في كل من إدلب وحماة شمال غرب سوريا، واصفة ذلك بأنه سيناريو مروع تسبب بمقتل 77 مدنياً ونزوح أكثر من 150 ألفا في الأيام السبعة الماضية.

ولفت بيان المنظمة إلى أن معظم المدن في شمال حماة يتم إخلاؤها بالكامل تقريباً، لافتة إلى أن المناطق مكتظة بالسكان وتفتقر إلى المخيمات والمساكن للنازحين الجدد، مما يترك أعداداً كبيرة بلا مأوى.

ووفق المنظمة فقد تعرضت خمس منشآت طبية وخمس مدارس للقصف وخرجت عن الخدمة هذا الأسبوع، و أوقفت العديد من المستشفيات والمدارس عملها، تشمل المرافق الطبية الخمسة التي تم استهدافها وإيقافها "مشفى اللطامنة، مشفى قلعة المضيق، مركز الهبيط للرعاية الصحية الأولية، مركز قاسطون للرعاية الصحية الأولية، والوحدة الجراحية في كفرنبودة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أثناء هذه الاستهدافات، إلا أنه أصيبت ممرضة واحدة في هجوم كفر نبودة.

ولفتت المنظمة إلى وجود أكثر من 3.5 مليون شخص بمن فيهم 350 ألف يعيشون في مخيمات اللاجئين وتعاني المنطقة من نقص حاد في الرعاية الصحية والغذاء والمأوى والصرف الصحي ولا يمكنها تحمل المزيد من عدم الاستقرار.

وقال الطبيب حسام الفقير رئيس اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية UOSSM "إذا سُمح لهذه الاستهدافات بالاستمرار ، فلن تكون النتيجة مثل أي شيء رأيناه في السنوات السبع الأخيرة من الحرب وبالأخص الإبادة الجماعية لآلاف المدنيين وتشريد الملايين إلى البلدان المجاورة.

وأشار بيان المنظمة إلى أن معركة إدلب وأزمة اللاجئين التي ستخلفها ستهدد السلام والأمن العالميين، مشددة على أن يقوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و المكلف بدعم السلام والأمن العالميين، باتخاذ خطوات استباقية لضمان إلغاء معركة إدلب وحلها بشكل سلمي على الفور.

وقالت "نحن نعرف كيف تُمثل هذه المسرحية .. قصف المدارس والمستشفيات ، واستهدافات عشوائية بالقنابل المتفجرة ، وهجمات الأسلحة الكيميائية وعشرات الأطفال المشوهة بوحشية والضحايا."

ودعت UOSSM جميع أطراف النزاع إلى إيجاد حل سلمي، كما طالبت مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2286 لحماية المنشآت الطبية وعمال الإغاثة، والمجتمع الدولي على الإفراج عن تمويل إنساني طارئ للمعونة الطبية والمأوى والغذاء والمياه والصرف الصحي.