الأثنين 2020/07/13

منسقو الاستجابة يطالب المنظمات بالتحرك فوراً لمجابهة تفشي كورونا بالشمال المحرر

طالب منسقو استجابة سوريا كافة الجهات ذات العلاقة بمنطقة شمال غرب سوريا بالتحرك فوراً لتشكيل لجان وفرق طوارئ لحشد الجهود والإمكانيات المحلية لمجابهة توسع انتشار فيروس كورونا وتقليل الأضرار قدر الإمكان.

 وقال منسقو الاستجابة في بيان اليوم الاثنين: نهيب بكافة الجهات ذات العلاقة في شمال غرب سوريا من (مديريات الصحة، المنظمات الطبية، إدارات المستشفيات والمراكز الصحية، الجهات الخدمية ) استشعار خطورة الموقف والتحرك فوراً لتشكيل لجان وفرق طوارئ لحشد الجهود والإمكانيات المحلية وإعطاء الأولوية القصوى لرفع مستوى الجهوزية والاستعداد تحسّباً لمجابهة توسع انتشار حالات إصابة بالفيروس ولتقليل الأضرار قدر الإمكان.

 وأوضح أن تكثيف الجهود للوقاية من المرض يعتبر دائما أفضل من الوصول للعلاج والمكافحة، مضيفا أن الإصابة بفيروس الكورونا المستجد تعتبر خطيرة وقد تتسبب بالوفاة.

 ولفت البيان إلى أن المرض ينتشر بين البشر بسهولة عن طريق الرذاذ أو الملامسة وقد يتسبب في جائحة يصعب السيطرة عليها، مؤكداً عدم وجود علاج ولا تطعيم واقي للمرض حالياً.

وأشار  إلى وجود عدد كبير من النازحين والمهجرين وانتشار هائل للمخيمات وخاصة العشوائية في المنطقة والتي تجاوز عددها 1,277 مخيم يقطنها أكثر من ميلون نازح ،والتي من شأنها أن تتحول إلى قنابل موقوتة في حال تسجيل أي إصابة ضمن المخيمات بسبب ضعف النظام الصحي وتدهور الخدمات الصحية نتيجة ضعف الدعم المقدم بشكل كبير خلال الفترات السابقة واستهداف العديد من المشافي والنقاط الطبية.

وطالب منسقو الاستجابة بالتحرك العاجل من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، إلى تجهيز المخيمات ورفدها بعدد من المتطلبات الأساسية أبرزها زيادة مخصصات المياه بشكل أكبر للأفراد ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة مستلزمات النظافة الشخصية والعامة وإجراء عمليات التعقيم والتطهير بشكل دوري.

 كما طالب بإيلاء كل الاهتمام وبدون تأخير في تخصيص وتجهيز غرف لعزل المرضى في كل المناطق وخاصةً في مناطق المخيمات والمخيمات العشوائية، وإنشاء مركز استعلام على مدار الساعة للربط بين كافة الجهات الطبية، وتحديد أماكن توجيه الحالات المشتبه بها إلى مراكز فحص معتمدة تعمل بشكل مستمر، بحيث تضبط كافة الحالات المثبتة أو المشتبه بها.

 وشدد على ضرورة الإسراع بتوفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة تحسباً لأي توسع أو انتشار للفيروس المستجد، وعلى  ضرورة العمل على توفير مواد ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش في كافة المناطق من مدارس ومشافي ومخيمات وأي منشآت خدمية.

 وطالب أيضا بدعم المشافي والنقاط الطبية بتوفير المشغلات والأجهزة المعملية اللازمة ومعدات التخلص الآمن من المخلفات الطبية وتخصيص ميزانية طارئة لمجابهة النفقات اللوجستية وسد الإحتياجات العاجلة.

 ولفت فريق منسقو استجابة سوريا إلى أنه يرصد تطور سريع للموقف الوبائي لمرض كورونا المستجد COVID-19 وتسجيل عدد من الحالات الإيجابية وخاصة ضمن كوادر القطاع الطبي في شمال غرب سوريا، مما أصبح يشكل تهديداً مباشراً وحتمية لتوسع وزيادة أعداد الإصابات في حال عدم السيطرة عليها.

 ومساء الخميس أصدرت "نقابة أطباء الشمال المحرر" بياناً عاجلاً بشأن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في محافظة إدلب.

 وقال البيان إن الإصابة الأولى "تنهي فترة طويلة من خلوّ الشمال المحرر من الإصابات بفيروس كورونا"، وأضاف: "فإننا أمام مرحلة جديدة تتطلب منا أن نأخذ كلّ درجات الحماية والعزل، وأن نتعامل مع الموضوع بشكل جدي".

 ومنذ شهور توالت التحذيرات المحلية والدولية من تفشي فيروس كورونا في الشمال السوري المحرر، لما تعيشه تلك المنطقة من ضعف شديد في الإمكانات الصحية، إضافة إلى ظروف الناس المعيشية الصعبة، التي تجعلها تطبيق إجراءات العزل والإغلاق أكثر صعوبة، ولا سيما في مناطق مخيمات النازحين التي تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الطبيعية.