الجمعة 2019/08/02

“منسقو الاستجابة” يرد على تصريحات مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا

قال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان رسمي اليوم الجمعة، إن التصريحات الصادرة عن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافريلتيف" حول منع موسكو تحويل محافظة إدلب إلى "منطقة هادئة" تبرز النوايا العدائية الروسية اتجاه السكان المدنيين في المنطقة.

وثمن منسقو الاستجابة القرار الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة حول تشكيل اللجنة الأممية للتحقيق في الاستهدافات الأخيرة، ودعا إلى توسيع عملها بشكل أكبر في المنطقة لتشمل كافة المناحي المتضررة في شمال غربي سوريا.

وطالب منسقو استجابة سوريا من كافة المنظمات والهيئات الانسانية المتضررة من العمليات العسكرية للاحتلال الروسي في المنطقة أن تقدم شهاداتها والمعلومات الموثقة لديها حول استهداف منشآتها من قبل مقاتلات الاحتلال الروسي، للجنة الأممية المشكلة

ولفت بيان منسقوا الاستجابة إلى أن: "من يريد الادعاء بأن المدنيين في محافظة ادلب هم رهائن ويطالب بحمايتهم، لا يقوم باستهدافهم بشكل مباشر ويسبب نزوح أكثر من 750 ألف نسمة خلال ستة أشهر ويتسبب بوفاة أكثر من 1180 مدنياً منذ بدء الحملة العسكرية في 02 شباط/فبراير 2019 وتضرر أكثر من 241 منشأة حيوية تقدم خدماتها للمدنيين.

وأوضح أن أعداد المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا تجاوز 4.8 مليون نسمة، بينهم أكثر من مليون مدني يقيمون في المخيمات المنتشرة في المنطقة والتي ازداد عددها عقب الحملة العسكرية الأخيرة.

واعتبر البيان أن إظهار الشمال السوري من قبل الاحتلال الروسي بمظهر "البؤرة الإرهابية الكبرى" والتركيز على ما أسمته "التنظيمات الإرهابية" هو محاولة عديمة الجدوى وقامت بتطبيقها في كافة مناطق خفض التصعيد السابقة وقامت بالسيطرة على تلك المناطق تحت تلك الذرائع.

وطالب المنسقون كافة القوى والفعاليات السياسية السورية إلى تكثيف الاجتماعات مع الجهات المعنية بالشأن السوري وإبراز الكارثة الإنسانية التي يمكن أن يتعرض لها الشمال السوري نتيجة التصرفات الغير مسؤولة من قبل الاحتلال الروسي.

كما طالب المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع الاحتلال الروسي من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري مشدداً على ضرورة أن تقوم الوسائل الإعلامية المحلية والدولية إظهار الواقع الحالي للمدنيين في محافظة ادلب والمساهمة في إيقاف الحملات والتصريحات الإعلامية التي تقوم بها قوات النظام والاحتلال الروسي اتجاه مناطق شمال غرب سوريا.