حذّر القائد العام لمليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي من أن تنظيم الدولة يعاود الظهور مجدداً، ودعا واشنطن إلى تقديم الدعم لمليشياته أثناء سعيها لمنع التنظيم من إعادة تأسيس نفسه من جديد.ورداً على سؤال خلال لقاء أجرته معه شبكة cnn"" الأمريكية حول إذا كان يتفق مع تقرير المفتش العام في البنتاغون الذي قال إن تنظيم الدولة يجدد نفسه في سوريا بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب حوالي نصف القوات الأمريكية من البلاد.واعترف "عبدي" إن التمرد الجديد لتنظيم الدولة قد تم تمكينه لأن عناصره يتمتعون بحرية التنقل في المناطق المتاخمة للمناطق التي تسيطر عليها مليشيات قوات سورية الديمقراطية، بما في ذلك الحدود في العراق والأماكن الواقعة غرب نهر الفرات التي يسيطر عليه النظام.وحول فعالية القوات الأميركية في محاربة تنظيم الدولة قال عبدي "نحن والتحالف الدولي ولاسيما الأمريكيون كنا فعّالين للغاية, إلا أن بعض القوات الأمريكية المتبقية في سوريا مشغولة في إدارة مراكز المراقبة على طول الحدود السورية التركية وبالتالي فهي أقل مشاركة في مكافحة فلول التنظيم"، مضيفاً أن "على الولايات المتحدة أن تفي بالتزاماتها بخصوص الحرب ضد تنظيم الدولة وإلا فإن ذلك سيضر بنا وبالأمريكيين على حد سواء".وبخصوص المحتجزين لدى مليشيات قوات سوريا الديمقراطية من عناصر التنظيم قال مظلوم "ما زلنا نحتجزهم في ظروف صعبة للغاية"، واصفاً مخيم الهول بأنه "قنبلة موقوتة"، وقال إنهم تلقوا مساعدة غير كافية من المجتمع الدولي في التعامل مع الوضع وأن بعض الدول قد وافقت على إعادة مواطنيها ولكنهم لم يتابعوا ذلك.ودعا مظلوم خلال حديثه تلك الدول التي يوجد لديها عناصر في التنظيم في قبضة مليشياته إلى استرجاعهم أو المساعدة على تشكيل محكمة دولية لهم في شمال شرق سورية.وقال مظلوم " نود أن نرى دوراً للولايات المتحدة بالمساعدة في إيجاد حلول سياسية للمناطق التي تم تحريرها من تنظيم الدولة وكذلك توفير دعم عسكري متزايد لـ "قسد".يأتي هذا في ظل ازدياد عمليات تنظيم الدولة في مناطق سيطرة المليشيات الكردية، سواء في الرقة أو الحسكة أو دير الزور، والتي أدت في مجملها إلى مقتل وإصابة عشرات عناصر المليشيات الكردية.
اقرأ المزيد
