السبت 2017/06/10

معبر باب الهوى التركي يفتح أبوابه للسوريين لقضاء مدة عيد الفطر في سوريا

للعام السادس على التوالي تستمر المأساة السورية التي تسببت بتشظي العائلات السورية وتوزع أفرادها في مختلف دول العالم بصفة لاجئين .

فضل عدد كبير من السوريين اللجوء إلى تركيا الجارة الشمالية والتي يعتبرها معظمهم -اجتماعيا- الأقرب إلى السوريين والأكثر تعاطفا مع قضيتهم من بين دول الجوار.

وبمناسبة فترة الأعياد افتتحت السلطات التركية معبر باب الهوى الحدودي شمال إدلب أمام من يرغب من السوريين بقضاء فترة الأعياد على الأراضي السورية.

حيث صرح الأستاذ أحمد حموية العامل في قسم الهجرة والجوازات في المعبر لقناة الجسر الفضائية أن القرار جاء بجملة أمور من شأنها تسهيل وتنظيم عملية دخول وخروج الوافدين من وإلى الأراضي التركية أهمها تمديد فترة الزيارة عن سابقاتها حيث تبدأ فترة الدخول إلى الأراضي السورية من بداية شهر حزيران حتى أول أيام عيد الفطر ومن ثم تبدأ عملية العودة إلى تركيا لمن يرغب اعتبارا من الثالث من شهر تموز حتى نهاية شهر أيلول ويشمل القرار من دخل الأراضي التركية بجواز سفر نظامي أو من يحمل بطاقة التعريف " آفاد " حتى من يحمل إشعارا باستخراجها من السلطات التركية .

وبدورها قامت الإدارة المدنية لمعبر باب الهوى بعدة إجراءات لخدمة الوافدين وتسهيل عبورهم حيث استنفرت كامل كوادرها على مدار الساعة لاستقبالهم وخصصت حافلات تقلهم من البوابة التركية إلى كراجات الانطلاق خارج المعبر مع فريق من العمال لمساعدة الوافدين وحمل أمتعتهم وبهذا تكون إدارة المعبر من الجهتين السورية والتركية تخلصت من مشكلة الازدحام الناتجة عن محدودية أيام الإجازة.

وأفاد مراسل الجسر أن الأعداد الوافدة إلى الأراضي السورية تتزايد تباعا كلما اقترب موعد عيد الفطر ، حيث تجاوز عدد العابرين في الأيام العشرة الأولى إلى اثني عشر ألف وافد .

و فيما يخص المشكلات التي قد يقع فيها الوافدون إلى الأراضي السورية فقد صرح الأستاذ محمد قراط الإداري في معبر باب الهوى أنها تتمثل في تجاوز بعض الإجراءات المتبعة في عملية الخروج كإهمال تسجيل وثائقهم الثبوتية عند الجانب التركي أو عدم تثبيت موعد العودة في المكاتب المخصصة لذلك في الجانب السوري والتي قد تكون سببا في عدم تمكن اللاجئ من العودة إلى الأراضي التركية حين يريد ذلك .

وأضاف قراط أن أهم النصائح والتوصيات التي نريد أن نوجهها للوافدين الالتزام بالمواقف الرسمية للحافلات وعدم التنقل مشيا في طرقات المعبر و إبراز جواز السفر أو الهوية السورية لموظفي الهجرة والجوازات عند الوصول إلى صالة الدخول للحصول على بطاقة مسافر وإبرازها عند الحاجز الأخير من المعبر لتأكيد الحصول عليها وعند الوصول إلى كراجات الانطلاق إبراز ذات البطاقة للحصول على لصاقة تحمل تاريخ عودتهم والالتزام بهذا التاريخ عند العودة إلى الأراضي التركية إضافة إلى الالتزام بعدد الحقائب المسموح به عند العودة(حقيبة واحدة) حيث ستعاد كل حقيبة زائدة.

وعن عودة الوافدين إلى بلاد اللجوء التي قذفتهم إليها الحرب أو عدمه لمن يرغب منهم بعد أن يمضوا إجازة الأعياد في سوريا ، أفاد مراسل الجسر أن الآراء تختلف من شخص لآخر حسب ظروفه . لكن الغالبية منهم أكدوا أنهم سيعودون إلى الأراضي التركية فور انتهاء فترة الإجازة في سوريا رغم سريان اتفاق وقف التصعيد وانخفاض وتيرة الأعمال العسكرية في معظم المناطق المحررة.

وعن الأسباب في إصرار الغالبية على مغادرة الأراضي السورية والعودة إلى تركيا بعد انقضاء فترة الإجازة .

قال السبعيني أبو فاروق الحلبي الذي لجأ مع أسرته إلى تركيا بعد الهجمات الشرسة التي شنتها قوات النظام وحلفاؤه على قريته في ريف حلب الجنوبي إنه سيقضي فترة العيد في سوريا ومن ثم سيعود بعدها إلى تركيا لأنه لايثق بأي هدنة أو ميثاق لنظام الأسد .

بخلاف محمد الشاب الذي قال إنه خرج من سوريا إلى تركيا قبل عام تقريبا باحثا عن فرصة عمل يحصل منها على مردود مادي يعيل به أسرته التي تركها في المخيمات الحدودية شمال إدلب وأضاف أنه سيبقى على الأراضي السورية وأنه لن يعود إلى بلاد اللجوء تحت أي ظرف.

1

2

3

5