السبت 2017/06/03

مظاهرات لأهالي الرستن تدعو لإسقاط نظام الأسد و”مشاريع المصالحات” وتندد بـ”مجلس شورى” المدينة

عادت المظاهرات السلمية مجدداً إلى ساحات الحرية في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، مستغلة الظروف الأمنية بالمنطقة، في ظل سرَيان ما يسمى بـ"مناطق تخفيف التصعيد".

حيث خرجت أمس الجمعة مظاهرة بلغ عدد المشاركين فيها نحو 200 شخص ما بين مدني ومقاتل، وطالبت المظاهرة بإسقاط نظام الأسد ورفضت التفاوض معه، إضافة إلى المطالبة بإسقاط مجلس الشورى العامل في الرستن. 

وأفاد الناشط "وائل أبو ريان" لمراسل الجسر في حمص أن المجلس تم تشكيلُه في الشهر التاسع من العام 2016 ، وضم 50 عضواً بينهم 33 عضواً تم انتخابهم و17 تم تعيينهم، وهم ممثلون عن منظمات وهيئات مدنية عاملة.

وقال "أبو ريان" إن المهام المنوطة بالمجلس أن يكون جسماً إصلاحياً توافقياً يضم شخصيات اعتبارية من المدينة، وشخصيات من الطبقات المثقفة و العامة، ومن مهامه تعيين مجلس محلي، "إلا أنه مع الأسف بعد مرور ما يزيد على ستة أشهر، لم ترتقِ أعماله إلى المستوى المرجوّ منه، إضافة إلى وجود بعض الأخطاء، وما أثار خوفَ الأهالي هو اعتبار هذا المجلس سلطة سيادية عليا.

العضو في مجلس شورى الرستن "محمد كنج أيوب" أفاد لمراسل الجسر أن أهالي المناطق المحررة تعبوا من الحصار الخانق في مدينة الرستن، وتم إنشاء مجلس الشورى كتجربة جديدة في المدينة منذ العام الماضي، و"عندما بدأ المجلس بالخطوات الأولى قامت المظاهرات في الرستن مطالبة بإسقاط المجلس بكل أعضائه".

وأضاف أيوب أن أعمال المجلس في الشهور السابقة تضمنت تشكيل المجلس المحلي في الرستن والذي بدأت المدينة "بقطافِ ثماره"، كما عمل على هيكلة محكمة الرستن، لتحقيق العدل بين الناس، وأضاف عضو مجلس الشورى أن من أعمال المجلس كذلك رسمَ الخطوط العريضة لعمل المؤسسات الطبية في المنطقة، و أن دور "مجلس الشورى" دور تشريعي تنظيمي في البلد وليس مجلس خدمات.

وعلق أيوب على المظاهرات ضد المجلس بأنها حالة صحية إذا كان لها مطالب واضحة وبناءة ، " لكن أن تطالب المظاهرة بنسف مجلس كامل فهذا مرفوض" وفق تعبيره " لأن مجلساً بأخطاء خير من عدم وجود هذا الجسم بالمرة، ونحن مع تصحيح عمل أي جسم والطرق المشروعة".

من جهة ثانية .. أفاد النقيب بشار حمود "ضابط منشق في الرستن" لمراسل الجسر، أن هذه المظاهرة تأكيد على مبادئ الثورة، وأن الثوار جاهزون للتصدي لنظام الأسد، ولن يقبلوا بأي مصالحة معه، ولن يرضخوا لشروطه في المناطق المحررة، وأضاف النقيب " أن الرستن مدينة ثورية كانت من أوائل المدن التي ثارت بوجه النظام ولن تتراجع عن هذه الثورة" 

يذكر أن نظام الأسد ارتكب العديد من المجازر في مدينة الرستن و كان سبباً في تهجير الآلاف من أهلها، من أجل التنازل عن الثورة كما حصل في حي الوعر مؤخراً، حيث بدأت قوات النظام مع خروج آخر دفعة من حي الوعر بترويج إشاعات لتهجير المدنيين في ريف حمص الشمالي، وبدء مصالحات في كل من تلبيسة والرستن والحولة والقرى الثائرة، وهذا ما دفع الأهالي إلى رفض الهدن والتسويات مع قوات النظام.

الرستن 3

 

الرستن 4