الأثنين 2019/12/09

مصيدة جديدة.. هكذا يحاول النظام الإيقاع بشبان درعا

أصدر نظام الأسد قراراً جديداً بشأن حملة "التسويات" في محافظة درعا، اعتبره ناشطو الجنوب السوري بمثابة فخ للإيقاع بالشبان.

وذكر "تجمع أحرار حوران" اليوم الاثنين أن مدير الأوقاف بحكومة النظام في محافظة درعا، أحمد الصيادي، أصدر تعميمًا لكافة خطباء مساجد المحافظة، يوم الجمعة الفائت 6 كانون الأول، بالإيعاز لحملة بطاقات التسوية بإمكانية تنقلهم بين المحافظات دون التعرض للاعتقال.

وجاء في التعميم أيضًا، “أي شخص مطلوب لأي جهة وفي أي مكان يراجع ضمن محافظة درعا ويحل أمره فيها دون الذهاب لأي مكان وحتى لو أوقف خارج المحافظة يعاد إليها لمعالجة وضعه”، مضيفاً أن "أي شخص عليه حجز احتياطي نتيجة الأوضاع يلغى الحجز إذا كان قام بتسوية وضعه".

واعتبر ناشطون وأهالي من محافظة درعا التعميم مصيدةً جديدة لحملة التسويات والمطلوبين السابقين لأفرع نظام الأسد الأمنيّة.

وردّ خطيب المسجد العمري في درعا البلد “فيصل أبازيد” على تعميم مدير الأوقاف عبر صفحته على فيسبوك بآية قرآنية ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )، وهو ما يفسر عدم الوثوق بمديرية الأوقاف التي تُعتبر أداة بيد أفرع نظام الأسد.

ومنذ إصدار التعميم، وثّق تجمع أحرار حوران اعتقال قوات الأسد لأربعة من حملة التسويات اثنين منهم اعتُقلوا يوم أمس الأحد بدرعا المحطة نتيجة نصب حواجز طيارة فيها.

وأوضح "تجمع أحرار حوران" أن قوات الأسد تعتمد على حواجزها المنتشرة في المحافظة لاسيما الحواجز الطيارة التي تنتشر مؤخرًا في أحياء مدينة درعا وغالبيتها في حي الكاشف وبين قرى المحافظة؛ لاصطياد حملة بطاقات التسوية واعتقالهم.

يشار إلى أن قوات النظام غدرت بالكثير ممن عقد معها اتفاق "تسوية" في الجنوب السوري، حيث اعتقلت العديد من موقعي الاتفاق وزجتهم في سجونها، وبعضهم قتل تحت التعذيب.