السبت 2018/04/14

الأناضول عن مصدرين إسرائيليين.. تل أبيب علمت مسبقاً بالضربة لمواقع داخل سوريا

قال مصدران إسرائيليان اليوم السبت، إن تل أبيب علمت مسبقاً بالضربة العسكرية التي وجهتها واشنطن ولندن وباريس، لمواقع يعتقد أنها مرتبطة بنظام الأسلحة الكيماوية لنظام الأسد.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، إنه "تم إبلاغ إسرائيل مسبقاً بنية الدول الثلاثة توجيه الضربات إلى سوريا".

فيما ذكرت "القناة العاشرة" العبرية أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تلقت بلاغاً عن الضربة قبل الشروع بها، دون تفاصيل أو تأكيد من حكومة الاحتلال الاسرائيلي.

وفي السياق ذاته، نقلت القناة ذاتها عن مسؤول في الاحتلال الاسرائيلي، لم تذكر اسمه، أن الضربة بقيادة واشنطن لمواقع نظام الأسد، نتيجة لتجاوز نظام الأسد الخط الأحمر، في إشارة لاستخدامه السلاح الكيماوي بالغوطة.

وأوضح المسؤول ذاته، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد العام الماضي أن استخدام السلاح الكيماوي هو تجاوز للخط الأحمر، لذلك تصرفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الليلة الماضية بناء على هذا التوضيح.

وفي سياق متصل، قال مصدر أمنيتابع للاحتلال لم تحدد هويته الإذاعة العبرية، أن "إسرائيل على أهبة الاستعداد لأي سيناريو"، معتبراً أن "الوجود الإيراني في سوريا يستهدف المس بإسرائيل".

ومستشرفاً أبعاد تلك الضربة الثلاثية، اعتبر رون بن يشاي، محلل الشؤون العسكرية، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنها "ليست مجدية"، ولن تردع بشار الأسد عن استخدام السلاح الكيماوي من جديد.

وأضاف بن يشاي في تصريحات له: "طالما أن الأسد يتمتع بالغطاء الذي تقدمه له روسيا، فلن يرتدع عن استخدام السلاح الكيماوي من جديد ضد مواطنيه، وربما ضد إسرائيل في المدى البعيد".

وتابع محلل الشؤون العسكرية، إن واشنطن ولندن وباريس أرادوا رفع "البطاقة الحمراء" في وجه الأسد وبوتين، لكنهم فعليا رفعوا "بطاقة صفراء" وبصعوبة أيضاً.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر في كلمة متلفزة، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد.