السبت 2020/03/28

مصادر عسكرية تفند مزاعم “قسد” وقوف تركيا وراء قطع المياه عن الحسكة

فندت مصادر عسكرية تركية، مزاعم مليشيا "قسد" التي تدعي تسبب تركيا بانقطاع المياه في منطقة عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.

ونقلت وكالة الأناضول عن المصادر اليوم السبت، أن الجهات التركية وزعت المياه على المنطقة بعد أن قامت بصيانة محطة "علوك" التي كانت مليشيا "قسد" قد عطّلتها، موضحة أن النظام لا يزود المحطة بالطاقة الكهربائية الكافية ولا يقوم بأعمال الصيانة اللازمة، وهو ما يؤدي إلى عدم وصول كمية المياه المطلوبة إلى المنطقة منذ مدة.

وأكّدت المصادر أنه لا صحة على الإطلاق للمزاعم التي ترددها المليشيا بأن تركيا تقطع المياه عن منطقة الحسكة وأنها تسعى من خلال هذه الخطوة إلى المساعدة بانتشار وباء كورونا في المنطقة.

وشدّدت على أن عناصر التنظيم يحاولون إلصاق مشكلة نابعة من النظام بتركيا، بهدف التحريض ضدها.

وفي 9 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات لتطهيرها من عناصر "قسد" ، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر ذاته، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "قسد" من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.

وكانت تركيا وروسيا قد اتفقتا على تزويد الحسكة وريفها بالمياه من منطقة "نبع السلام" الخاضعة لسيطرة الأولى، وتزويد محطة "مبروكة" الكهربائية بالطاقة اللازمة للمنطقة والتي يتم توليدها من سدي "تشرين" و"الطبقة".

وفي نوفمبر/تشرين ثاني 2019، بذلت تركيا جهودًا حثيثة لصيانة محطة "علوك" لتبدأ بتزويد الحسكة وريفها بالمياه اللازمة، بعد أن كان تنظيم "ب ي د" قد عطّلها وجعلها غير قابلة للضخ المياه.

وفيما يتعلق بمحطة "مبروكة" الكهربائية وخطوط النقل المرتبطة بها، فإن مسؤولي النظام الخاضع لروسيا بدأوا بأعمال الصيانة لكنهم لم يستطيعوا الانتهاء منها.

ويؤدي انقطاع الكهرباء بشكل متكرر في المنطقة نتيجة عدم تزويد محطة "مبروكة" بالطاقة اللازمة من قبل النظام، إلى عرقلة ضخ المياه بطريقة سليمة وطاقة كاملة من الآبار في ريف منطقتي رأس العين وتل أبيض.

ويؤكد المسؤولون على ضرورة صيانة مولدات الكهرباء وخطوط النقل من قبل النظام من أجل حل المشكلة، وأن منطقة "نبع السلام" تحتاج إلى طاقة كهربائية بقوة 70 ميغاواط على الأقل ودون انقطاع.

وقالت مصادر محلية إن تنظيم "ب ي د" يضغط على عناصر النظام في سدي "تشرين" و"الطبقة" من أجل منع تزويد المنطقة بالطاقة الكهربائية اللازمة.