بعد التصعيد الخطير الذي شهده حي الوعر المحاصر و نفاد الطعام و الدواء جلست لجنة الحي للتفاوض مع النظام على هدنة و إيقاف القصف الهمجي الا أن لجنة الحي جلست هذه المرة مع الوفد الروسي الذي استلم زمام المفاوضات وسط غياب شبه كامل للنظام وضباطه.
وعلمت الجسر من مصادر خاصة أن طرح الضابط الروسي كان أنه يجب على الأهالي أن يغادروا منازلهم دون تحديد الوجهة خلال 48 ساعة أو يسووا أوضاعهم خلال 48 ساعة أيضا.
التقى الروس مع أهالي الحي في ستة اجتماعات استمر أحدها 8 ساعات لم يحضر النظام منها الا ساعتين، و قال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن التفاوض مع الروس زاد الضغوط على الثوار و الأهالي على حد سواء، فهذه المرة الروس يتوعدون بقصف تدميري على الحي في حال رفض الثوار المصالحة أو الخروج و هذا ما شاهد أهالي حي الوعر بعضا منه خلال الشهر الماضي من خلال القصف بالصواريخ الفراغية و الارتجاجية وبدون توقف في تكرار لسيناريو حلب، فإما الخروج و ترك الأرض أو سيدفن الروس من يبقى في الحي تحت ركام منزله.
تتزامن هذه التسريبات مع تصعيد خطير يشهده الحي و قصف بكافة أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام التي أعطيت ضوءا أخضر من الروس لتدميره في حال عدم خروج الأهالي أو التسوية، و هذا ما ضاعف الضغط على الثوار الذين لم يعد بإمكانهم الضغط على الروس، كما كانوا يفعلون سابقا مع النظام بقصف مواقعه في الريف الشمالي.
اقرأ المزيد
