السبت 2019/07/06

مصادر تكشف أسباب زيارة “الحوت” إلى تركيا

كشفت صحيفة "القدس العربي" نقلاً عن مصادر لم تسمّها أن روسيا ونظام الأسد هما من الجهات الداعمة وراء تحركات "محمود الحوت" مدير دار النهضة للعلوم الشرعية "الكلتاوي" في حلب ، والهدف هو عزم موسكو إعادة هيكلة المؤسسة الدينية السورية على الطريقة التي فعلتها سابقاً في الشيشان، عبر أدلجة المنظمة الدينية تحت سلطة الحاكم، وضمان منع خروجها عن سلطته وقراره في أحلك الظروف.

وأضافت أن هدف زيارة "الحوت" الحالية إلى تركيا، هو الرهان على مشروع جديد بمظلة دينية، ومدى قدرته على التأثير بين السوريين، ونسبة الذين سوف يستطيع إقناعهم بالعودة إلى حكم النظام في حلب، مشيرة إلى استغلاله من نظام الحكم كـ"أداة" في تنفيذ مخطط يستهدف السوريين في تركيا بداية، وتوجيه لكمة معنوية للثورة السورية عبر رجل الدين الذي كان يحظى بشعبية كبيرة في حلب.

وأشارت المصادر إلى أن روسيا هي من دفعت بشار الأسد للقاء عدد من أئمة الدين في دمشق مؤخراً، بهدف تلميع صورته في الأوساط المحلية وخاصة الدينية، وكذلك تعمد الأسد زيارة رجال الدين من الأقليات، وجمع الجميع تحت حكمه، والاعتماد عليهم في المرحلة المقبلة التي تتمحور حول إعادة حكمه بين عامة السوريين.

وأضافت الصحيفة أن الموالين للـ"حوت"، وكذلك أنصاره، دافعوا عن زيارته، حيث نقلت وسائل إعلام سورية عن بعض اتباعه، أن سبب زيارته الحالية هو الحج، إلا أن مصادر أخرى قوامها شخصيات ومؤسسات خارج الشريحة المقربة من الحوت، اعتبر الأخير حاملاً تطمينات للاجئين السوريين مقدمة من النظام وروسيا، فيما لو وافقوا على العودة إلى حلب وأريافها برفقته، وآخرون اعتبروا خروجه من سوريا مجدداً هرباً من الأسد والدول الداعمة له.

يشار إلى أن "الحوت وصل ولاية أضنة التركية قبل يومين قادماً من حلب عبر مطار بيروت الدولي، ليستقبل من قبل أنصاره بـ "تقبيل يده"، في حين واكبت زيارته ردود فعل غاضبة من مئات اللاجئين، الذين اعتبروا زيارته إيعازاً بانطلاق مخطط جديد بعنوان ديني يستهدف تواجدهم في تركيا وقناعاتهم الراسخة ضد حكم نظام الأسد، كما اعتبروا حضوره في هذا التوقيت، هدفه تمهيد طرق إعادتهم إلى مناطق النظام.