الأثنين 2021/06/14

مسؤول روسي: اتفاقنا مع تركيا بشأن إدلب لا يعني عدم سيطرة نظام الأسد عليها !

قال السفير الروسي لدى نظام الأسد ألكسندر يفيموف، الأحد، إن اتفاق بلاده مع تركيا بشأن إدلب، لا يلغي ما سماه ضرورة "إعادة سيطرة النظام السوري عليها من جديد".

 

وجاء كلام السفير الروسي خلال مقابلة مع صحيفة "الوطن" الموالية لنظام الأسد، وتحدث فيها عن الاتفاقات الروسية- التركية في إدلب.

 

وقال يفيموف إن الاتفاقات الروسية- التركية بشأن إدلب سمحت بتثبيت ما سيطر عليه النظام بدعم روسي، ورأى المسؤول الروسي أن تنفيذ بعض العناصر من تلك الاتفاقات استغرق وقتاً أطول مما نود. 

 

وأضاف: "مع ذلك نستمر بالعمل مع الجانب التركي حول هذا الموضوع على مستويات مختلفة، ومن خلال الجهات المعنية المختلفة".

 

وزعم أن الاتفاقات مع الجانب التركي لا تلغي ضرورة ما سماه "مكافحة الإرهاب دون هوادة، وإعادة الجزء المذكور من أراضي الجمهورية العربية السورية، إلى سيادة الحكومة الشرعية وفي أسرع وقت ممكن".

 

واعتبر يفيموف، أن "الوضع في سورية تحسن بشكل ملحوظ"، وذلك على الرغم من محاولات ما وصفها بـ"عزل دمشق سياسياً ودبلوماسياً من جانب بعض الدول الغربية".

 

وتتزامن هذه التصريحات مع تصعيد عسكري من قبل قوات النظام وروسيا في محافظة إدلب التي تخضع لاتفاق خفض تصعيد منذ مارس/آذار 2020، تم التوصل له بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان.

 

وحول الخيارات التركية المتاحة أمام التصعيد العسكري الروسي وإمكانية شن النظام عملية للسيطرة على إدلب، رأى الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية، طه عودة أوغلو، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن التصعيد الأخير هو "بهدف توجيه رسائل سياسية تسبق القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن الأربعاء المقبل"، مستبعداً في الوقت ذاته احتمالية انزلاق الأمور إلى مواجهة عسكرية بين تركيا وروسيا.

 

وأوضح أن من هذه الأسباب "خشية موسكو من تقارب أنقرة مع واشنطن، وترتيب أوراقها من جديد خاصة مع اهتمام أنقرة الكبير باللقاء المرتقب بين أردوغان وبايدن الإثنين والذي من المتوقع أن يرسم ملامح صورة جديدة للعلاقات التركية الأميركية في المرحلة المقبلة".

 

وأشار أوغلو إلى أن التصعيد الروسي (سياسياً وعسكرياً) يحمل "صبغة تفاوضية مع الأتراك، ومحاولة دفع مسار التفاهمات بين البلدين إلى الأمام عبر التلويح بالخيار العسكري، خاصة بعد المحادثات التي أجرتها أنقرة، أخيراً، مع واشنطن والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال الأيام  الماضية بخصوص المنطقة الآمنة الأمر الذي أزعج موسكو والتي تريد الضغط على أنقرة في ملف إدلب للتشويش على المسار الجديد في العلاقات التركية الأميركية".

 

جدير بالذكر أن الاحتلال الروسي يصعد ضد الشمال السوري المحرر قبل كل جولة مفاوضات سياسية بهدف تحقيق مكاسب سياسية وعلى الأرض.