السبت 2016/07/09

مسؤول النفط في تنظيم الدولة يكشف عن علاقة التنظيم مع نظام الأسد وإيران

كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن وجود علاقة جيدة ورسمية تربط بين تنظيم الدولة من جهة، ونظام الأسد والنظام الإيراني من جهة ثانية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع المستوى، أخبرها بسير عمليات التحقيق مع المسؤول عن ملف النفط في التنظيم علي عمر الملقب بـ "أبو تراب" تأكيده حضوره شخصياً اجتماعات تنسيقية مع جهات تمثل نظام دمشق ومخابرات طهران.

وبحسب الصحيفة الكويتية إن "أبو تراب" الذي ألقي القبض عليه خارج الكويت، قدم "كشفاً بأسماء القادة الميدانيين للتنظيم وجنسياتهم وآلية عملهم، واتصالاتهم مع بعض الجهات الاستخباراتية".

وتحدث "أبو تراب" في التحقيقات عن ألية تهريب تنظيم الدولة للنفط، وطريقة بيعه في السوق السوداء لدول إقليمية وتجار عالميين، ما ساهم على حد قول في انخفاض أسعار النفط عالمياً.

ولفت المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه إلى أن "أبو تراب" أدلى بأسماء متورطة في تصريف نفط تنظيم الدولة عالمياً، حيث كان ضمن العناصر المسؤولة عن تصدير نفط الحقول التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق".

وكشف "أبو تراب" خلال التحقيقات إلى أن "عدد الكويتيين و(البدون) الذين يقاتلون مع التنظيم في سوريا والعراق يقارب الـ 100، غير أنه لا يعرف أسماءهم لأن المناداة هناك تكون بالكنية لا بالاسم".

وأكد "أبو تراب" خلال التحقيقات، بحسب المسؤول الأمني الذي وصفه بـ"الصيد الثمين"، فيما اعتبره التحالف الدولي "كنزاً ثميناً" أن "قادة التنظيم في سوريا عراقيون، وأغلب أعضائه من تونس والمغرب والجزائر، فضلاً عن وجود عدد من السعوديين والأجانب".

وأشار أبو تراب إلى أن اختياره كمسؤول عن النفط جاء بناء على دراسته (هندسة بترول في بريطانيا) واللغة التي يجيدها".

ونوهت الصحيفة إلى أن أبو تراب (تولد 1988) قال إن "التنظيم يعتمد في مصادره على النفط والجزية من المناطق التي يسيطر عليها»، مضيفاً أن معارك التنظيم «تسير يومياً على نحو منتظم، فضلاً عن وجود فرق أخرى لتأمين مقاتليه".