السبت 2020/10/17

مسؤول إسرائيلي: كان يجب قتل الأسد.. وبقاؤه “رسالة سيئة”

قال مسؤول استخباراتي إسرائيلي كبير، إن تل أبيب تعتبر "بشار الأسد" عدواً لها، مشيراً إلى أنه كان "يجب قتله" منذ سنوات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "درور شالوم" لصحيفة "إيلاف" السعودية.

وأوضح "شالوم" في المقابلة أن بشار الأسد "اعدو لإسرائيل"، وأضاف: "لكن الشعب السوري ليس عدواً لنا فنحن ساعدناهم في زمن الحرب. هل هناك دولة تقوم بتقديم مساعدات في أرض معادية، لكننا لم نفعل شيئاً لتنحية الأسد".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "قبل عدة سنوات استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وكان على المجتمع الدولي ألا يبقيه حياً، لكن ليس إسرائيل ولا أعرف كيف أبقوا هذا الديكتاتور يحكم سوريا وهذه رسالة سيئة للشعوب في المنطقة".

ولفت "شالوم" إلى أن تل أبيب لم تتدخل في سوريا "حتى لا يتهمونا بشيء"، وتابع: "نحن نتدخل في الشأن السوري من ناحية منع إيران من التموضع وأنا من الذين يقودون النظرية بضرورة ضرب الإيرانيين حتى لا يجعلوا من سوريا لبنان ثانية".

من جهة ثانية، سخر المسؤول الإسرائيلي من اشتراط "بشار" إعادة "الجولان المحتل" لأي صفقة سلام مع إسرائيل، وقال "شالوم" خلال مقابلة أجرتها معه وكالة "سبوتنيك" الروسية: "أنا لم أكلف نفسي حتى قراءة هذا الخبر، وأقترح عليه أن يتحدث عن تفاهمات فكل الوقت الذي يقوم به الأسد بلجم إيران في سوريا، لن نمس به".

واستبعد إجراء أي مباحثات سلام مع الأسد، مبرراً بأن الأخير "لا يحكم الدولة إنما يحكم منطقة معينة، وبدون الدعم الروسي ما كان ليظل هناك".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال الشهر الماضي إنه فكر بعملية قتل الأسد عقب الهجوم الكيميائي على خان شيخون بريف إدلب عام 2017، غير أن وزير دفاعه آنذاك "جيمس ماتيس" لم يردّ على هذا الاقتراح.

الجدير بالذكر أن غالبية السوريين لا يرون في إسرائيل "عدواً" لبشار الأسد كما يظهر من تصريحات مسؤولي الطرفين، ويؤكدون أنه لولا دعم تل أبيب لبقاء بشار في الحكم، لما استطاع الصمود في وجه الثورة الشعبية ضده سوى أسابيع قليلة، كما إن مسؤولين إسرائيليين عبروا في أكثر من مناسبة عن "رضاهم" على "بشار الأسد" بسبب "محافظته" على "سلام غير معلن" مع إسرائيل منذ العام 1973.