الخميس 2019/08/29

مسؤول أممي: غارات النظام وروسيا دمرت عدة قرى في إدلب

أعرب ستيفان دوغريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، عن قلق المنظمة الأممية حيال تطورات الأوضاع الناجمة عن استمرار الغارات الجوية لقوات النظام والاحتلال الروسي شمال غربي سوريا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي في الموجز الصحفي الخاص أمس الأربعاء، أوضح فيها أن لقطات القمر الصناعي تظهر أن القرى تم تسويتها بالأرض جرّاء الغارات، وأنها أصبحت خاوية على عروشها.

وأشار المسؤول الأممي إلى استمرار الغارات الجوية على محافظة إدلب، وغربي حلب، وشمالي حماه، مؤكدًا استخدام البراميل المتفجرة فيها، وأن الأضرار لحقت بالمستشفيات، والمدارس، والبنى التحتية المدنية، ما أدى لتوقف عمليات الإغاثة الإنسانية.

 

وأوضح أن أكثر من 550 مدنيًا لقوا حتفهم جراء الاشتباكات المستمرة من أبريل/نيسان الماضي، وأن أكثر من 400 ألف آخرين نزحوا من أماكن إقامتهم، تعيش منهم أعداد كبيرة في خارج المخيمات.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت إدلب، الثلاثاء الفائت، أسفرت عن مقتل 15 مدنيًا بينهم 3 أطفال، و3 نساء، وأن نفس اليوم شهد تضرر مدرستين، ومخبز، ومستشفى.

كما أشار دوغريك إلى أن النساء والأطفال يشكلون ثلاثة أرباع 3 ملايين شخص تقريبًا تأثروا من "الصراع" بالمنطقة، مؤكدًا أن الأزمة الإنسانية هناك أخذت أبعادًا خطيرة.

وطالب كافة الأطراف المعنية باحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين.

وأمس الأربعاء ارتكبت مقاتلات النظام مجزرة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي راح ضحيتها 13 مدنيا وأصيب 20 آخرين .

وتتبع قوات النظام والاحتلال الروسي سياسة الأرض المحروقة من أجل التقدم في ريف إدلب الجنوبي، مستخدمة شتى أنواع الأسلحة حتى المحرم منها دوليا، ما أدى لمقتل مئات المدنيين ودمار واسع في المنطقة ونزوح قرابة مليون شخص باتجاه الحدود التركية.