الأربعاء 2017/07/05

مخيم الركبان الصحراوي على الحدود الأردنية .. معاناة متواصلة لأكثر من سبعين ألف لاجئ

أكثر من سبعين ألف مدني هُجِّروا من عدة مدن وبلدات سورية، لم يجدوا سوى ملجأ لهم سوى المخيمات التي ينتشر أكثرها على حدود دول الجوار، ومن هذه المخيمات مخيم الركبان الصحراوي الذي يقع على الحدود السورية اﻷردنية.

وحول اللاجئين في هذا المخيم قال "أبو قاسم مهين" أحد سكان المخيم لمراسل الجسر في البادية السورية، إن سكان هذا المخيم الصحراوي هم من مدينة مهين والقريتين وتدمر التابعة إدارياً لريف محافظة حمص الشرقي، كما يحوي بعضاً من أهالي دير الزور وريف حلب وحماة ودمشق، الذين هربوا من الآلة العسكرية لنظام الأسد وتنظيم الدولة.

وأكد المهيني أن اللاجئين في هذا المخيم يعيشون في فقر مُدقِع، إضافة إلى جوع وعطش ونقص في المواد الغذائية واﻷدوية والمستلزمات الطبية، وحول هذا الجانب أفاد غياث أبو محمد "ممرض في مخيم الركبان" أن الحالات المرضية بين المدنيين تتزايد بشكل يومي، دون توفر دواء أو علاج لأمراضهم التي نتج معظمها نتيجة شربهم للمياه غير الصالحة للشرب وحرارة الشمس المرتفعة،  إضافة إلى أن هذا المخيم يعاني أيضاً من انقطاع المياه عنه، ما اضطرَّ الأهالي لشراء المياه بأسعار خيالية، حيث تصل  قيمة 20 لتراً من الماء إلى دولارين ونصف، هذا بالإضافة إلى الخيم التي لا تصلح للسكن، وانقطاع المساعدات الإغاثية والإنسانية منذ ستة أشهر على الأقل، وهي أصلاً لا تكفي سوى ﻷيام.. وفق المهيني.

وفي هذه الأوقات من الصيف يشهد هذا المخيم الصحراوي ارتفاعاً كبيراً بدرجات الحرارة، دون إيجاد حل يقي من ضربات الشمس وانتشار الأمراض وحالات الإغماء عند الأطفال في ظل انقطاع الكهرباء .