الخميس 2020/07/09

“مخلوف” في حلقة جديدة: كيف تتجرؤون على ظلم عباد الله الصالحين؟

أعاد "رامي مخلوف" ابن خال "بشار الأسد" الحديث مجدداً عن "الحملة الأمنية" ضد موظفين تابعين له، قائلاً إنها متواصلة منذ ستة أشهر.

وبعد نحو شهرين على آخر حديث له حول الإجراءات التي اتخذها ضدّه نظام ابن عمته، قال مخلوف في منشور جديد على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت "أغلب الرجال من الصف الأول" من موظفيه، وأنه لم يبق من هؤلاء الموظفين "إلا النساء".

وكرّر "مخلوف" الحديث عن مصادرة شركاته والحجز على أمواله وفقاً لما سماها "قرارات تعسّفية" و "إجراءات لا قانونية"، مندداً بطريقة "الأجهزة الأمنية" في الضغط عليه عبر تهديد واعتقال موظفي شركاته.

وتساءل "مخلوف" في المنشور نفسه: "أفليس هذا قمة الحرام؟! أين القوانين؟! أين الأنظمة؟! أين الدستور الذي يحمي هؤلاء الأبرياء! هل أصبحوا إرهابيين لِيُعاملوا بهذه الطريقة ويحتجزونهم عدة أسابيع دون وجه حق وكلهم يتمتعون بسمعة جيدة وأخلاق عالية ووطنية متميزة وكل ذلك لأجل ماذا؟! لأجل الضغط علينا للتنازل عن أملاكنا وأموالنا المؤتمنين عليها لصالح الفقراء والمحتاجين".

وأضاف: "فنقول لهم: ألا تخافون ظلم العباد؟ ألا تخافون رب العباد؟ ألم تسمعوا قول الله تعالى:"وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ" فكيف تتجرأون على ظلم عباد الله الصالحين؟!. لقد أصبح ظلمكم كبير ولكن الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وختم "رامي" منشوره بطلب إلى متابعيه بألا "يعلّقوا" على منشوره، "لأن الأمن يتابع الأشخاص الذين يعلقون فيتعرضون إما للضغط أو الاعتقال"، وفق تعبيره.

 

وأثار "الخلاف" بين رامي مخلوف ونظام الأسد خلال الأشهر الماضية ضجة إعلامية واسعة، عقب خروج نادر له على مواقع التواصل ليتحدث -للمرة الأولى- عن "فساد كبير" لدى دوائر مقربة من الأسد لم يسمّها. وفي الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية عن "انهيار العلاقة الاقتصادية" بين أذرع نظام الأسد، لم يُخفِ مراقبون تشكيكهم بالخلاف المُعلن، انطلاقاً من أن "رامي" هو مجرد "واجهة اقتصادية وخزينة" لأموال الأسد، مؤكدين أن ما يجري مجرد "تمثيلية" توحي للموالين بأن النظام جادّ في "محاربة الفساد" ولو كان من أقربائه.