الأحد 2016/05/29

محمد علوش يعلن استقالته من منصب كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية ويوضح الأسباب

أعلن محمد علوش، كبير المفاوضين بوفد الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، مساء أمس الأحد، استقالته من منصبه، نتيجة تخاذل المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري، وتعنت نظام الأسد واستمراره في خرق الهدنة. ".

و قال علوش في بيان نشره على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أن "المجتمع الدولي قادر على وقف سيلان الدم في سوريا، لكن لا يوجد رغبة حقيقية وجدية في إنهاء معاناة السوريين"، معتبراً أن "المفاوضات إلى ما لانهاية هي ضرب من العبث بمصير الشعب"، وفقاً لتعبيره.


وأكد أن التجربة التي مرت بها المفاوضات في الجولات الثلاث لم تكن ناجحة "بسبب تعنت النظام، واستمراره في القصف والعدوان على الشعب السوري، وعدم قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني، من فك الحصار وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين، والالتزام بالهدنة"، مشيرا إلى أن "الواقع الذي حصل نتيجة لذلك، زيادة القصف والقتل والتهجير والحصار".

وبيّن علوش أن "المفاوضات لم تنجح في الجولات الثلاث السابقة (استضافتها جنيف) بسبب تعنت النظام واستمراره في قصف المواطنين السوريين، وعجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قراراته، وخاصة بالجانب الإنساني"، على حد قوله.

وأضاف في البيان "كما أن الأمم المتحدة لم تتوصل إلى اتفاق حول جدول عمل المفاوضات، التي تؤدي إلى انتقال سياسي عبر هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية.

وأعرب علوش عن أمله بأن "تشعر استقالته المجتمع الدولي، بأهمية دماء الشعب السوري المهدورة من النظام و حلفاءه".

فيما دعا "الفصائل الثورية والجيش الحر وكافة القوى السياسية، إلى التوحد ورص الصفوف، على اعتبار أنها الطريق الوحيد لتحقيق النصر"، متمنياً على الهيئة العليا للمفاوضات أن "تواصل تمسكها بثوابت الثورة، وأن تكون نواة لتوحيد الصفوف وليس المفاوضات فحسب"، وفق البيان