يشار إلى أن بداية إدخال معامل الكبتاغون إلى شمال شرق لبنان كان في عام 2011 وهو عام اندلاع الثورة السورية والانفلات الأمني التي شهدته الحدود اللبنانية السورية، حيث نشطت عمليات تصنيع حبوب الكبتاغون في أماكن خارجة عن سيطرة الدولة داخل الأراضي المحاذية للحدود اللبنانية السورية.
وهذه المناطق هي القصير وريف دمشق، حيث أحكمت السيطرة عليها مجموعات تابعة للنظام وحزب الله اللبناني وحتى عام 2017 تم إحصاء أكثر من 60 مصنعاً بين كبير وصغير لإنتاج حبوب الكبتاغون المنشطة معظمها في محافظة البقاع اللبناني الشمالي وعلى الحدود المتاخمة لسوريا، حيث كانت هذه الأراضي خاضعة لسيطرة من قوى أمنية معروفة ومحسوبة على سوريا.
وصار يتم تسويق إنتاج هذه المعامل تحت سلطة الأمر الواقع والسوق المستهدف هو سوق المملكة العربية السعودية، حيث تعاونت القوى الأمنية اللبنانية مع قوات الأمن السعودية على كشف عشرات عصابات التهريب من لبنان إلى داخل المملكة.