الأحد 2020/06/07

“مجلس التصفيق” يهاجم “حكومة الأسد”.. و”خميس” يواصل “بيع الوهم”

هاجم عدد من أعضاء "برلمان التصفيق" التابع لبشار الأسد، اليوم الأحد، حكومة النظام، وحمّلوها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المعيشية في ظل انهيار تاريخي غير مسبوق لليرة السورية.

وفي الجلسة الأولى لـ"مجلس التصفيق" الجديد، ناقش "النواب" التدهور الاقتصادي الحالي، بحضور "رئيس حكومة الأسد" عماد خميس.

وشن أعضاء "المجلس" هجوماً حاداً على "رئيس المصرف المركزي" التابع للنظام، محملين إياه مسؤولية انهيار سعر الليرة السورية، وبأنه يواجه الانهيار بـ"صمت رهيب"، متجاهلين تماماً أي إشارة إلى "بشار الأسد" أو دائرته القريبة.

وفي الوقت الذي طالب فيه بعض الأعضاء بتوزيع مبالغ نقدية كمساعدات للمواطنين، طالب بعض النواب بـحجب الثقة" عن "حكومة خميس" لما اعتبروه "فشلاً في إدارة الأزمة"، كما تحدث بعضهم عن "ملف الفساد" و"تهريب المليارات خارج البلاد".

وقال أحد أعضاء المجلس وفقاً لما نقلته صحيفة "الوطن" الموالية: "إجراءات الحكومة لم ترتقِ للمستوى المعيشي للمواطنين في ظل تخبط القرارات، والكثير من المواطنين أصبحوا قاب قوسين من الجوع". فيما قال عضو آخر - بحسب المصدر نفسه-: "المواطن أصبح فاقداً للثقة بنوابه وحكومته، ولا شك أن الحكومات المتعاقبة لم تكن على قدر المسؤولية".

وفي كلمته للرد على "أعضاء مجلس التصفيق"، قال رئيس حكومة الأسد "عماد خميس"، إن النظام يتواصل "مع الدول الصديقة" للحصول على قروض، مكرراً نفس "الأسطوانة" بأن "ما يحدث اليوم على الليرة جزء من الحرب الكبيرة على سوريا".

وأضاف "خميس" أن "هناك خطط اقتصادية لا يمكن إظهارها على الإعلام"، وأردف: "فتحنا ملفات فساد كبيرة جداً وأعدنا مئات المليارات إلى الخزينة ومستمرين في ذلك"، متعهداً بـ"خفض الأسعار.. لكن ضمن فترة زمنية مبرمجة وبالإمكانيات المتوافرة" وفق تعبيره.

يأتي ذلك فيما تواصل الليرة السورية تسجيل أرقام انهيار غير مسبوق، حيث لامس سعر صرف الدولار الواحد مساء الأحد، حدود 3000 ليرة سورية، في ظل إغلاقات كبيرة في الأسواق.

وظُهر الأحد خرجت احتجاجات وصفت بـ"النادرة" في مدينة السويداء الخاضعة لسيطرة النظام، هتف فيها المتظاهرون بضرورة رحيل "بشار الأسد"، وسط توقعات بأن تتوسع دائرة المظاهرات إلى مناطق ثانية.

ليصلك كل جديد.. الاشتراك بتلغرام قناة الجسر https://t.me/aljisr