الجمعة 2020/06/12

مجلة أمريكية: الأسد أمام 3 سيناريوهات محتملة في سوريا

قالت مجلة أمريكية، إن بشار الأسد بات يواجه 3 سيناريوهات، بعد أن بات في أضعف حالاته على الإطلاق ويثير سخط حتى الموالين له، بعد انهيار الليرة السورية أمام باقي العملات الأجنبية.

وأوضحت مجلة "بولتيكيو" الأميركية في تقرير لها، أنه في الوقت الذي ينشغل العالم بأمور أخرى، تتجه سوريا نحو الانهيار وبات بشار الأسد في أضعف حالاته على الإطلاق ويثير سخط حتى الموالين له.

ولفت التقرير إلى أن الاحتجاجات التي ظهرت في السويداء ليست سوى عرض لأزمة أكبر بكثير تضرب قلب نظام الأسد ومقومات بقائه.

وأشارت المجلة إلى أن قرار الأسد بإقالة رئيس وزرائه عماد خميس مؤشر واضح على أن الانهيار الاقتصادي والمعارضة الصريحة الجديدة يشكلان تحدياً حقيقياً لشرعيته.

وتابع التقرير إنه ربما يكون الأسد قد تمكن من السيطرة على 60 في المئة من سوريا، لكن الأسباب التي كانت وراء انطلاقة الثورة السورية عام 2011 لا تزال موجودة في 2020 بل ازدادت.

وحسب المجلة، تتوفر لأميركا الآن فرصة، يجب أن تستغلها رفقة حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط في جهد دبلوماسي للبدء في تغييرات حقيقية وإلا فإن البلد قد يشتعل من جديد.

وأوضح التقرير أن هناك ثلاثة سيناريوهات، أولها أن الأسد يمكن أن يحول سوريا إلى كوريا شمالية وأن يعزل البلاد عن الاقتصاد العالمي، وأن يعزز مكانتها كـ منبوذ عالمي، ويحاول توحيد الموالين له تحت شعور بأنهم جميعا ضحايا للعالم، وقد أعد الأسد لهذا السيناريو بالذات على مدى السنوات التسع الماضية من الاقتتال.

كما يمكن لسوريا أن تأخذ منعطفاً غير مسبوق نحو الأسوأ، وأزمة تمزق البلاد و تنتج مستويات أكبر من العوز والمجاعة، وهذا السيناريو قد ينتج عنه دولة فاشلة من نوع الصومال تشكل كارثة لحقوق الإنسان وأرضاً خصبة للمتطرفين وعدم الاستقرار الإقليمي.

أما السيناريو الثالث، فقد تؤدي هذه الأزمة الداخلية الاستثنائية إلى تغيير في القمة، لذلك يرى حتى بعض الموالين للأسد أن هذه اللحظة تمثل بالفعل تهديداً لبقائه في السلطة أكبر من تلك التي شكلتها المعارضة في ذروتها في السنوات الماضية.

وقالت المجلة إن هناك سيناريو آخر يمكن للولايات المتحدة أن تلعب فيه دوراً ذا مغزى إلى جانب حلفائها الكثيرين في أوروبا والشرق الأوسط نفسه.

وخلص التقرير إلى أن انحدار سوريا السريع إلى انهيار اقتصادي إلى جانب سياسة مستمرة للانعزال عن المجتمع الدولي، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إثارة شعور بعدم الارتياح في روسيا وإيران، مما يجعلهم عرضة للخطر وربما منفتحين لبحث شكل من أشكال التسوية الدولية.

وللمرة الأولى منذ ما يقرب من عقد من الزمن، بدأ ملايين السوريين الذين يدعمون الأسد ظاهرياً أو الذين ظلوا موالين له بهدوء يتهامسون بسخطهم، وبالنسبة لمعظمهم فإن الحياة في عام 2020 أسوأ بكثير من الحياة في ذروة الاقتتال على مستوى البلاد في عامي 2014-2015.