تناقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أمس الثلاثاء، خبراً عن قرار من نظام الأسد ينص بمنع ثلاثة من أبرز الفنانين المشهورين بالتشبيح له من الظهور على الشاشات السورية، وهم عابد فهد وأمل عرفة وعباس النوري.
أمل عرفة ومشهد "كونتاك"
كشفَ عن تلك الأنباء بداية موقعُ "هاشتاغ سوريا" الموالي لنظام الأسد، من دون أن يذكر الأسباب التي دفعت نظام الأسد إلى منعهم، باستثناء ما ذكره عن عباس النوري.لكن كان من الملفت قبل ذلك القرار أن أمل عرفة أعلنت عبر جريدة لبنانية أنها اعتزلت الفن وقالت في تصريحاتها "سأتركه لأهله هذا آخر كلام عندي، أشعر بالقرف النهائي، ربما تعيلني أيّ مهنة أخرى على الحدود الدنيا من الحياة الكريمة، بطريقة أفضل مما يحصل معي في هذه المهنة".وعزا ناشطون قرار منعها "إن صح" إلى الاعتذار الذي قدمته للسوريين عن المشهد الساخر الذي ظهرت فيه بمسلسل "كونتاك" تسخر فيه من ضحايا مجازر الكيماوي التي يرتبكها نظام الأسد، وتُسفّه من دور منظمة الدفاع المدني، لكنها في الوقت نفسه لم تتراجع عن موقفها بالإساءة والتخوين لمنظمة الدفاع المدني، ومع ذلك تعرضت لهجمات كبيرة من قبل موالي الأسد الذين يرفضون أي اتهام لنظامهم بارتكاب مجازر كيماوية بسوريا، رغم وجود مئات الأدلة الموثقة بالصور والفيديو.ماذا عن عابد فهد ؟
يعرف عابد فهد بمواقف تشبيحية كبيرة لنظام الأسد ، وكان أهدى مؤخراً جائزة «الموريكس دور» لقوات النظام والجيش اللبناني، في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت.ويبدو أن الدور الذي شاركه عابد فهد في مسلسل "دقيقة صمت" كان السبب وراء منعه من الظهور مجدداً، حيث عرّج المسلل على بعض ممارسات وفساد المسؤولين بنظام الأسد، وأثار غضب الموالين، واستدل من يقول على أنه تم منع عابد فهد من الظهور بتوقيف بث مقابلة أجرتها معه إذاعة "صوت الشباب" ضمن برنامج "مع الكبار"، حيث تمت إزالة إعلان استضافته قبل يوم من بث البرنامج.أبو عصام و"الكذبة الكبيرة"
عباس النوري الشهير بشخصية أبو عصام في باب الحارة، كان قد أطلق قبل شهور تصريحاً نابعاً كما يقول السوريون من دوافع طائفية حينما تهجم على القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، ووصفه حينها بالكذبة الكبيرة.وقال موقع "هاشتاغ سوريا" إن "النوري" مُنع من الظهور بسبب ذلك التصريح، ويشير الموقع إلى أن كل إجراءات المنع ضد الفنانين الثلاثة شفوية لا رسمية حتى الآن.لم يعلق الفنانون الشبيحة الثلاثة حتى الآن على قرار عزلهم ومنعهم من الظهور في الشاشات السورية التابعة لنظام الأسد، لكن من غير المستبعد أن يكون نظام الأسد منعهم لتأديب كل من يفكر مستقبلاً في تأدية أدوار تنتقده في المستقبل، لاسيما أن مسلسل "دقيقة صمت" حظي بمتابعة كبيرة، كما يرجح آخرون أن يظهر هؤلاء الشبيحة مجدداً مبجلين نظام الأسد، ومؤكدين أن ما يمثلونه لا يعبر عن رأيهم الحقيقي.
اقرأ المزيد
