الجمعة 2017/09/29

للمرة الأولى منذ بدء الثورة السورية..الاحتلال الروسي يقصف أكثر من 90 نقطة في محافظة إدلب

بعد أقل من 24 ساعة على مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن مناطق خفض التصعيد أصبحت مقدمة لإنهاء الحرب في سوريا.. توجهت مقاتلاته اليوم "الجمعة" بسلسلة غارات هستيرية استهدفت مدن وبلدات محافظتي إدلب وحلب،  الغارات شملت (كفريدين، جسر الشغور، راس الحص،أحسم ، سفوهن، تلمنس، سراقب، معرشمارين، معرة النعمان ، سنجار، البارة ،الطبايق، البشيرية، التمانعة ،كفر روحيين، كنصفرة ، جبل الزاوية، سرجة، بزابور، مرديخ ، ترمانين، قورقانيا أحسم) في إدلب..

كما طالت (عندان، كفرحمرة، حريتان،اورم الكبرى، محيط خان العسل، كفرناصح، كفركرمين) بريف حلب إضافة إلى كبانة بريف اللاذقية وكفرزيتا بريف حماة، وتسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، فيما أكد أمس عنصر بالدفاع المدني مقتل نحو 150 مدنياً خلال أكثر من أسبوع على القصف الروسي.

القصف الهستيري اليوم "الجمعة" صنف كأكثر الأيام كثافة للطيران الحربي في تاريخ الثورة السورية، ولا سيما بالنسبة لإدلب وريفها، حيث تجاوز عدد القرى والبلدات والمواقع المستهدفة ٩٠ نقطة، في حين تم تسجيل أكثر من ٦ طائرات للاحتلال الروسي والنظام دفعة واحدة في سماء محافظة إدلب وريف حلب الغربي.

الأسواق والمنازل السكنية والمدارس والمشافي والبنى التحتية كانت الهدف الرئيس لتلك الغارات في صورة أشبه بالإبادة الجماعية بحق المدنيين، الأمر الذي حدا بالهيئات المدنية والشرعية في إدلب وحلب إلى تعليق صلاة الجمعة اليوم ودوام المدارس في الأيام السابقة.

الروس من جهتهم زعموا أن هذه الغارات استهدفت مقرات عسكرية لهيئة تحرير الشام في حين قال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف في وقت سابق إن الأخطاء المزمنة لسلاح الجو الأمريكي في سوريا قد تسببت بكوارث إنسانية في إدلب، مضيفاً أن الأوضاع الإنسانية في سوريا بدأت تتحسن تدريجياً مع إطلاق "مناطق خفض التصعيد".

الافتراءات الروسية لم تقتصر عند هذا الحد، بل تعدته إلى الزعم بأن موسكو تقدم مساعدات إنسانية على أساس منتظم لسكان سوريا المتضررين، وتبذل الجهد بهدف تنشيط إشراك المجتمع الدولي لإعادة الحياة السلمية في البلاد، بينما الواقع يثبت دون شك كذب تلك الادعاءات.

يذكر أن مناطق تخفيف التصعيد بسوريا تم الاتفاق عليها بين الدول الضامنة (روسيا، إيران، تركيا) في اجتماع أستانا، وتشمل بشكل كامل أو جزئي الغوطة الشرقية بريف دمشق ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة، كما تنص على نشر مراقبين دوليين في تلك المناطق، واللافت أن النظام وروسيا لم يلتزما بهذا الاتفاق في كل تلك المناطق.