السبت 2019/01/26

لافروف: “اتفاق أضنة” بين تركيا ونظام الأسد لا يزال ساريا

قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" إن بلاده تعتبر "اتفاق أضنة" المبرم بين أنقرة ونظام الأسد، عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين لا يزال ساريا.

وأوضح "لافروف" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي "ناصر بوريطة" في العاصمة الرباط أمس أن جوهر الاتفاق يتمثل في تبديد المخاوف الأمنية لتركيا، وأن موسكو وأنقرة مهتمتان باستعادة سوريا سيادتها ووحدة أراضيها.

وأشار إلى توافق رئيس بلاده فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، مرة أخرى، بخصوص الموضوع المذكور خلال اجتماعهما في موسكو الأربعاء الماضي.

وينص اتفاق أضنة على تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لـ "بي كا كا"، وإخراج (وقتها) زعيمه عبد الله أوجلان من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان، ومنع تسلل إرهابيي هذا التنظيم إلى تركيا.

كما ينص على احتفاظ تركيا بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بـ "تعويض عادل" عن خسائرها في الأرواح والممتلكات إذا لم توقف سوريا دعمها لـ "بي كا كا" فورا.

كما تعطي الاتفاقية تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.

وأعرب الوزير الروسي عن أمله عقد اللجنة الدسورية حول سوريا اجتماعها الأول في "المستقبل القريب".

وقال: "بالتوازي مع اجتثاث بقايا الإرهاب من الأراضي السورية وحل القضايا الإنسانية المتعلقة بعودة اللاجئين وبناء الثقة، يجب التحرك على طريق العملية السياسية".

ولفت لافروف إلى أن "الدول الضامنة لصيغة "أستانا" (تركيا وروسيا وإيران)، قامت بفضل العمل الشاق مع الحكومة (سوريا) والمعارضة، بإعداد مقترحات لتشكيل اللجنة الدستورية".

وأعرب عن أمله أن "تتمكن هذه اللجنة من عقد اجتماعها التأسيسي في المستقبل القريب".