الثلاثاء 2017/07/18

لاجئو عرسال بين فكي العملية الأمنية وسوء الأوضاع الإنسانية

يعيش اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال حالة من الخوف والترقُّب، بسبب الحديث عن معركة قريبة في منطقة الجرود ، قال رئيس وزراء لبنان إنها لن تجري بتنسيق مع نظام الأسد.

ولكن اللاجئين السوريين في عرسال يتوقعون أن تُدير مليشيا "حزب الله" المعركة، وأن تنقلها إلى داخل مخيمات اللاجئين، في مشهد يعيد عمليات الاعتقال التي حصلت مؤخراً، ويعتقد السوريون في عرسال كذلك أن الغاية من العملية العسكرية ليست سوى ورقة ضغط يريد الحزب منها الضغط على اللاجئين بالمصالحة والعودة إلى مناطق سيطرة الأسد.

وقال شاهد عيان في مخيمات عرسال لمراسل الجسر هناك إنَّ المصالحاتِ التي يسعى "حزب الله" عن طريقها إلى إعادة اللاجئين تتم عن طريق منسِّق يدعى "أبو طه العسيلي"، وأوضح الشاهد أن "العسيلي" يضغط على النازحين بالعودة إلى مناطق عن طريق دفع المال إلى بعض "ضعاف النفوس" من أجل زعزعة الوضع في عرسال، ما يجعل النازحين يشعرون بقلق أكبر ويقبلون بالمصالحة مع النظام دون شروط.

هذا بالإضافة إلى إهمال متعمَّد يتمثل بعدم تقديم أهم الخدمات المتعلقة بوجود الحفر الصحية قرب خيم اللاجئين، ما يجعل اللاجئ في صراع مفتوح مع الأمراض ومحاولة إيجاد الأدوية اللازمة للأطفال الذين يعانون أصلاً نقصاً في الأدوية، وتزداد أوضاع اللاجئين في عرسال سوءاً بعد ما منع الجيش اللبناني دخول المساعدات الإنسانية تحت ذريعة العمليات الأمنية في المنطقة.