الثلاثاء 2016/08/23

لأول مرة.. كشوف بصور وأسماء مئات القتلى من الأجانب في صفوف وحدات ” PYD” الكردية

تعرض "زمان الوصل" كشوفا بصور وبيانات مئات المقاتلين الأجانب القتلى، الذين سبق أن قدموا من خارج سوريا للقتال مع مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بفرعيها: وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة.

وتدل هذه الكشوف على ارتفاع نسبة المرتزقة الأجانب في صفوف مليشيا " PYD"، علما أن لوائح قتلى المرتزقة الأجانب (غير السوريين) لاتغطي الأشهر الستة الماضية من العام الحالي 2016، وهي الأشهر التي ازدادت فيها وتيرة انخراط المليشيا في المعارك، أفقيا وعموديا.

وتستند الكشوف إلى معلومات تأكدت "زمان الوصل" من صحتها من مصادر رسمية.

وتعطي اللوائح معلومات عن نحو 530 قتيلا وقتيلة، منها: الاسم الحركي والحقيقي، اسم الوالد والوالدة، مكان الولادة، فضلا عن مكان وتاريخ القتل.

ويستحوذ المرتزقة الرجال على النسبة الأكبر من نسبة القتلى بموجب هذه الكشوف، بواقع 426 قتيلا، بينما يبلغ عدد القتيلات 104 إناث، كن يقاتلن تحت لواء وحدات حماية المرأة.

ويشكل المرتزقة القادمين من تركيا ما يناهز 70% من مجمل القتلى الموثقين في كشوف القتلى، يليهم المرتزقة القادمين من العراق، وتحديدا إقليم كردستان.

بالأسماء أكراد من سوريا للقتال في الداخل التركي

وسقط نحو نصف القتلى الموثقين في معارك عين العرب (كوباني) التي تعد من أشرس المعارك التي خاضتها وحدات الحماية بفرعيها ضد تنظيم "الدولة"، وتكبدت فيها الوحدات خسائر فادحة، بينما شكلت معارك محافظة الحسكة الميدان الثاني الذي سقط فيه أكبر عدد من المرتزقة الأجانب المنضوين في الوحدات، بعد معارك "عين العرب".

وفي صيف 2014، شن تنظيم "الدولة" هجوما واسعا وعنيفا على الوحدات الكردية في منطقة "عين العرب" بمدينتها وقراها التابعة لها، أسفر عن إطباقه الحصار على المنطقة، لتندلع بعدها معارك ضارية شاركت فيها أطراف مختلفة، بدءا من تنظيم الدولة ووحدات الحماية، وانتهاء بطيران التحالف الأمريكي، مرورا بوحدات البشمركة القادمة من كردستان العراقية، إلى جانب مقاتلين محسوبين على الجيش الحر.

وبعد عدة أشهر من القتال العنيف والقصف والغارات المدمرة التي أحالت جزءا من "عين العرب" إلى ركام، أعلنت وحدات الحماية استعادة سيطرتها على المدينة.

وبالعودة إلى الكشوف، لاسيما فيما يخص ارتفاع نسبة المرتزقة القادمين من تركيا، يتضح أن مليشيا "حزب الاتحاد الديمقراطي" ترتبط عضويا بمليشيا "العمال الكردستاني"، وأن القول الذي يرى الأولى مجرد فرع سوري أو ذراع للثانية، هو قول لا يجافي الواقع، بل حقيقة موثقة بالأرقام والبيانات التي نشرتها مليشيا " PYD" بنفسها.

ولايمكن إرجاع تدفق آلاف المرتزقة من تركيا إلى سوريا للقتال في صفوف " PYD" إلى الحمية القومية وحدها، كما يمكن أن يتبادر إلى الذهن لأول مرة.

وإذا كان قتلى المرتزقة القادمين من تركيا يعدون بالمئات، فإن حجم المتدفقين للالتحاق بصفوف " PYD" لابد أن يكون بالآلاف، وهؤلاء لايمكن أن يكونوا قد اندفعوا وتسللوا من تركيا وانضموا للمليشيا من تلقاء أنفسهم، إذ إن هذا العمل (التحريض والنقل عبر الحدود والتنسيب والدفع على جبهات القتال)، يحتاج جهودا جبارة من التنسيق، الذي لا تتقنه سوى مليشيا لها باع طويل مثل مليشيا "العمال الكردستاني"، ومن المستبعد أن تكون " PYD" قد أنجزته بمفردها.

اضغط هنا لمشاهدة الصور والأسماء PDF

أكراد من سوريا حاربوا في تركيا

وبوقت سابق نشرت "زمان الوصل" قوائم بأسماء مقاتلين أكراد يعيشون في سوريا وتحديدا في مدينة الرقة، كانوا يحاربون مع "حزب العمال الكردستاني" ضد حكومة أنقرة في الداخل التركي.

وجاءت القوائم المذكورة في وثائق مخابراتية قوامها مذكرات وكتب رسمية مرسلة من فرع الأمن السياسي في مدينة الرقة إلى شعبة الأمن السياسي في دمشق.