الخميس 2020/06/11

كيف تفاعل السوريون مع خبر “إقالة خميس”؟

أثار القرار الذي أصدره بشار الأسد، اليوم الخميس، بإقالة "رئيس الحكومة" عماد خميس، من منصبه، تفاعلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي الوقت الذي "رحّب" فيه بعض مؤيدي الأسد بـ"القرار الصائب" مجاراة لمنطق النظام، أبدى كثيرون عدم اهتمامهم بهذا الإجراء الذي اعتبروه "شكلياً"، ولن يكون قادراً على حل الأزمات القائمة.

وأكد آخرون أن "عماد خميس" ما هو إلا "كبش فداء" يحاول بشار الأسد عن طريقة التسويق إعلامياً لنفسه، وتحميل المسؤولية لـ"الحكومة" التي يعرف الجميع أنها "لا تحل ولا تربط" باللهجة السورية الدارجة.

وقالت وسائل إعلام النظام، إن الأسد أصدر قراراً بـ"إعفاء عماد خميس"، وتعيين "حسين عرنوس" بمنصب "رئيس الوزراء" إضافة إلى مهامه كـ"وزير للموارد المائية".

ويأتي القرار الذي لم يكن مفاجئاً – بحسب مراقبين- في ظل أزمة اقتصادية تعصف بأركان نظام الأسد، على وقع انهيار غير مسبوق لليرة السورية، وانعكاس ذلك بشكل مباشر على الأوضاع المعيشية في سوريا.

ومنذ أيام، سعت وسائل إعلام النظام إلى إقناع "الرأي العام" أن "فشل الحكومة" هو السبب وراء ما يجري في مناطق سيطرة الأسد، وشن مؤيدو الأسد من عدة فئات، هجوماً لاذعاً على "أداء حكومة خميس"، الذي خرج قبل يومين نافياً التقصير، ومدافعاً عن حكومته.

ويحاول نظام الأسد عبر التصريحات الرسمية والقرارات، إلقاء المسؤولية على "مسؤولين كبار" على الرغم من معرفة الجميع بأنه هو من يملك "مفاتيح الحل والربط"، وأن الوزراء والحكومة مجرد "شماعة" يعلق عليها دائماً تراكمات الفشل والتقصير.

وأمس الأربعاء، توعّدت الولايات المتحدة عبر منشور للسفارة الأمريكية في دمشق، بمواصلة العقوبات على نظام الأسد، إلى حين قبوله بحل سياسي وفقاً للقرار الأممي 2245، وقالت واشنطن إن الأسد "يهدر عشرات المليارات" لتمويل "حربه العبثية على الشعب السوري".

الجدير بالذكر أن سعر الليرة السورية بلغ أمام الدولار منذ أيام سعر 3200 ليرة أمام الدولار الواحد، لينخفض السعر في اليومين الماضيين ما بين 2500 و 2700، وسط ترجيحات بأن تنخفض الليرة إلى مستويات كبيرة مع اقتراب دخول "قانون قيصر" حيز التنفيذ في وقت لاحق من الشهر الجاري.

ليصلك كل جديد.. الاشتراك بتلغرام قناة الجسر https://t.me/aljisr