الأربعاء 2017/07/12

قوات الأسد تتلقى “صفعة قوية” أمام محاولات السيطرة على حي جوبر الدمشقي

انكسارات متتالية لم تكن بالحسبان مُني بها النظام والمليشيات اﻷجنبية والطائفية التي تسانده، في معاركه على أطراف حي جوبر شرق العاصمة دمشق، حيث يسعى النظام بأي ثمن إلى إحراز تقدم يرفع به معنويات قواته، بعد أولى محاولاته التي تكبد بها الكثير من الخسائر، فمنذ تحرير حي جوبر في أواخر سنة 2012، والنظام يزجّ بقوات النخبة لديه في معارك خاسرة للسيطرة على جوبر، وشن النظام هجومه اﻷخير على الحي في الرابع عشر من الشهر المنصرم.

وأفاد "زياد سريول" القائد العسكري في فيلق الرحمن في تصريح لقناة الجسر، أن النظام أشعل جبهات مدن عربين وزملكا وعين ترما المتاخمة لحي جوبر، وذلك للبحث عن ثغرة تمكنه من تحقيق تقدم، ولكن خسائره تضاعفت بشكل أكبر،  وأضاف "سريول" أن النظام فشل في أكثر من خمس وثلاثين محاولة على جبهتي جوبر وعين ترما، تلقى فيها صفعة قوية، حيث أعلن فيلق الرحمن تمكنه من قتل ما يزيد عن 250 عنصراً من النظام بينهم نحو 20 ضابطاً، هذا بالإضافة إلى خسائر عسكرية تمثلت بتدمير 15 دبابة  و7 عربات Bmb و4 عربات شيلكا.

ويبدو أن النظام بات يخشى من استقدام أرتال عسكرية جديدة، نظراً لامتلاك الثوار أسلحة نوعية تمكنهم من تدمير معظم اﻵليات العسكرية المشاركة في المعركة.

وحول استعانة النظام بمليشيات أجنبية وطائفية قال "حسام عمر" أحد قناصي فيلق الرحمن إنه شاهد الدبابة الروسية المتطورة t90 على جبهة جوبر، موضحاً أن قوات الاحتلال الروسي تتولى حالياً إدارة جميع المعارك، وأكد "حسام عمر" أن الثوار تمكنوا من قتل بعض المرتزقة الذين يقاتلون بجانب النظام من جنسيات عراقية ولبنانية وإيرانية بالإضافة إلى مليشيا "حزب التحرير الفلسطيني" و "اﻷمن القومي العربي".

وبعد فشل النظام في تحقيق أي تقدم على الأرض لجأ مؤخَّراً إلى استهداف الجبهات بغاز الكلور السام، منتهكاً جميع القوانين الدولية، إذ نفَّذ هجومه اﻷول على بلدة عين ترما مطلع الشهر الجاري، وبحسب تصريحات خاصة بالجسر للطبيب "سيف الغوش" فإن الهجوم أسفر عن وقوع 30 إصابة من مقاتلي "فيلق الرحمن"،  فيما واصل النظام الاستهداف بالغازات السامة في صباح اليوم التالي على جبهة زملكا، ما أسفر عن إصابة 10عناصر من الثوار.

وأدان "فيلق الرحمن" عبر بيان له انتهاكات النظام في الغوطة الشرقية ووصفها باﻹجرامية، حيث بات النظام يتبع سياسة اﻷرض المحروقة أمام سكوت المجتمع الدولي الذي يُفهَم أنه ضوء أخضر لمواصلة حرب الإبادة بحق الشعب السوري.