الجمعة 2019/05/31

“قمة مكة”.. خارج التغطية عما يجري بسوريا

أدانت القمة العربية الطارئة التي اختتمت في مكة أمس الخميس "التدخلات الإيرانية" في المنطقة، من دون أن تتطرق إلى المجازر الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد والاحتلال الروسي في شمال سوريا.

وقال البيان الختامي إن الدول العربية تتضامن وتتكاتف بوجه التدخلات الإيرانية وتدين عمليات مليشيات الحوثي ضد السعودية، بما فيها إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع.

واعترضت بغداد على صياغة البيان الختامي للقمة العربية، وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن "الأزمة الإقليمية والدولية مع إيران تنذر بالتحول إلى حرب إن لم نحسن إدارتها" وأعرب عن أمله في عدم استهداف أمن إيران، وطلب من القمة دعم الاستقرار في العراق.

وعن سوريا.. ندد البيان "بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وتأثيره على وحدة سوريا"، وكذلك احتوى على "إدانة تدخلات إيران في شؤون البحرين ودعم الجماعات الإرهابية فيها".

وبينما يُقتل السوريون اليوم في الشمال السوري المحرر بمجازر يومية لم يتطرق البيان الختامي إلى معاناتهم وسفك دمائهم وتشريد مئات الآلاف منهم في ظل حملة قوات الأسد وروسيا، حيث اختزل البيان مشاكل العرب بإيران وتدخلاتها، وهذا ما كان متوقعاً بحسب مراقبين، فالقمم العربية لم تجعل في يوم من الأيام الشعوب العربية في أولى اهتماماتها.

وكان من الملفت في القمة مشاركة رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، وهو أكبر مسؤول قطري يزور المملكة منذ بدء حصار قطر عام 2017.