“قسد” تشترط لخروج المدنيين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة شرق ديرالزور

أوقفت المليشيات الكردية الانفصالية اتفاقا يقضي بخروج المدنيين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الممتدة بين هجين شرق دير الزور والباغوز على الحدود السورية العراقية.

وأفادت مصادر محلية للجسر بأن المليشيات الكردية اشترطت أن يكون الممر الآمن من جهة بادية الشعفة الشمالية، وذلك بغرض إجبار تنظيم الدولة على إزالة الألغام التي زرعها في المنطقة، بينما يطلب التنظيم أن يكون الممر الآمن عن طريق البحرة - هجين وهو طريق خالٍ من الألغام وسبق أن شن تنظيم الدولة من خلاله عدة هجمات.

وأضافت المصادر بأن المدنيين الذين أنهكهم القصف الجوي والحصار وبدؤوا بأكل الأعشاب بعد انقطاع الطحين وتدمير المشافي والنقاط الطبية وانعدام الدواء ولاسيما أدوية الأمراض المزمنة، يريدون الخروج من المنطقة ولكن إصرار المليشيات الكردية على فتح الطريق الملغم والذي يشكل خطورة على حياة المدنيين هو من يعيق خروجهم أو يجعله محفوفا بخطر الموت.

كما أكدت المصادر أن ستين بالمئة من مدينة هجين قد دمرته الغارات الجوية والقصف المدفعي للتحالف الدولي والمليشيات الكردية والذي اشتد خلال الأسبوعين الماضيين، تزامنا مع إعلان مليشيا "قسد" إيقاف حملتها على التنظيم، وذلك لضمان عدم تمكن تنظيم الدولة من شن هجمات والسيطرة على مناطق جديدة.